من إلاُّهُ القديرُ
كل الأرصدة
إلى التّجديد تميلُ
فكم من غني
أضحى اليوم فقيرا
و كم من مفقّر
عانق الثّراء أخيرا
و كم من مٌتكبّر
استُصغِر فغدا ذليلا
و كم من متواضع
رُفع فبدا جليلا
وحده العمرُ
إلى الفناء يسير
فأنّى للطّفولة من عوْدِ
و أنّى للشّباب من نظير
سل شيخا
اين نضارتك
أين شعرك الحرير
هي ذي الأيّام دولُ
ماض بنا العمرُ
و إن استطال قصيرٌ
فلنحياها كما هي
و هل لنا بديل
نعوجُّ تارة
و نستقيم قليلا
و بحبل الله نعتصم
فيغدو الصّعبُ يسيرا
فقد تبيت اللّيل عليلا
فينبلج صبحك
و تحيا العين قريرا
وحده الفاطر ربّك
فمن إلاّه القديرُ ؟!
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق