لا تَبْكِ
................
لا تَبْكِ خَلفَ أَسوارِ الحَزانى ...
وأترُك مَكانَك بِمَتاهةِ ذَاكَ المُنعَطف ....
وَ لا تَركِن لِمُتعَةِ المَآسِي ...
فَما عَادَ يُجدِي مِدادُ هَذا المُعْتَكف ....
وَ ارفَع أَكُفَّ الحَنِينِ عَنْ سرجِ الأمانِي ....
ذَااب السَّرجُ وَ كَبَا الخَيلُ بِبِئرِ المُزدَلَف ....
وَ جُدران مِحرابك أَكَلتَها المواجِعُ ....
وَ لَمْ يَتَبقَّ مِنْكَ غَيرَ بِضعِ نُطف ....
أَلَمْ تَعِش الأَحْلامَ وَعْداََ !! ....
أَلَمْ تُحاول الوصولَ شَهقاََ !! ....
وَ افتَرشتَ أَرضَ سُجودك ....
أَوْرِدةََ وَ لَحماََ وَ دَم ....
وَ نَاچيْتَ عُذريَّةَ الأشْعارِ ....
كَأمانٍ لَكَ مِنْ كُلِّ عَيبٍ وَ ذَم ....
وَ زَرعْتَ النُّفوسَ صَبابةََ وَ حَياةََ ....
وَ كَان حَصادُك أَشْواك وَ نَدم ....
وَ خَطَوتَ آفاقاََ خَارج المَدى ....
بِبَقايا أَنْفاسٍ وَ تَرنِيمةِ نَغم ....
إِنَّ القَداسَةَ يااا بااكِي وَجَعٌ وَ حِرمانٌ ....
وأَجسادٌ عَلى ظَهرِها وَشم سِيااطِ النِّعم ....
بقلمي قَبس من نور ...
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق