الأربعاء، 2 مارس 2022

رؤية تحليلية من رواية ابنة الشمس بقلم محمود مصطو ل أمل شيخموس

《 تقدير و شكر عميق  》 
                    🌻🍂
" رؤية تحليلية " 
بقلم الأستاذ الأديب والناقد المبدع محمود مصطو*          
  MhmuodMesto   // سوريا
في الصفحتين - 175- 
- 176 - 
 رواية ابنة الشمس* 
للروائية السورية // أمل شيخموس
                                             🍁
                 ♧  الرؤية التحليلية  ♧

                         ☆
* هذا ديدنُكِ السّامي  في حملِ رسالتكِ الإنسانيّة الّتي تنبجسُ منها إشعاعاتُ روحكِ فيّاضةَ الخير ، ويعبقُ شذا عَرْفِها في عالمٍ يعجُّ بالمتناقضات ، خالٍ من المشاعر والأحاسيس ، مجرّدٍ من الإنسانيّةِ ، عالمٍ يشعرُ فيه الإنسانُ بالحَيْرَةِ والضّياعِ ، والتّمزّقِ  والغُربةِ ، والفُرقةِ الّتي  تُعَدُّ ثمرةَ الشّرخِ النّفسيّ المُزْمِنِ  ، والإخفاقِ الذّريعِ للإنسانِ المستخلف في صنع الجنّة في أرض اللهِ الواسعةِ ،  وعدم استجابة الآخر للحبّ الحقيقيّ ،  فمن أجل ذلك كلّهِ بات هذا العالمُ المصنوعُ من الورقِ المُقوّى وكراً للأراقمِ الخبيثةِ الّتي أخذت تنفثُ سُمومَها في الإنسانيّةِ المنكوبةِ المُعَذّبةِ ،  فالأملُ قد بات الوتينَ الوحيدَ الّذي يغذّي أوردةَ الجسدِ بِنُسْغِ الحياةِ ، والطّاقةِ الرّوحيّةِ الّتي لَنْ تَنَفَدَ الْبَتَّةَ ، لكنَّ بابَ الدّعوةِإلى الانفتاحِ والثّورةِ على التّكَلُّسِ الثّقافيّ ، والتّحَجُّرِ المعرفيّ مفتوحٌ على مصراعيهِ للقضاء على القيم المستهلكةوالخانقة للحياةِ ؛  فمن المؤلمِ  ألّا يُشْبِعَ ملكُ الإنسانِ وملكوتُهُ نهمَهُ إلى الجديدِ من العيشِ والمظاهرِ وتقصّي المجهول لعجزهِ عن بلوغ الجوهرِ ، وعدمِ نَثْرِهِ الطُّيُوبَ من حولِهِ لتنتعشَ الأرضُ ،وتُزْهِرَ الْأحلامُ ، ويستفيق َفي داخلهِ عنصرُ النّزاعِ ، لأنّه ابنُ التّرابِ ، ويأبى إلّا أن يجذبَ إليه الخالقَ البارىءَ ، ويتأمّل ما حولَهُ ، فيرى في كلّ نسمةٍ حنيناً من مُدنفٍ ولهان .
                      ✨🌞

- ماهذا العالم الذي لا أسمع فيه صوتك و همسك و لا أرى عينيك و لا أسمع أنفاسك و لا بسماتك ؟ 
قل لي بالله : ما هذا العالم المصنوع من الكرتون والزجاج  ؟ إني أراهُ عالماً عاجزاً عن الإحساس والمحبة والحياة .. عالمٌ يفتقدك إنَّهُ عالمي المليء بالوحشة والفرقة والغربة .. غريبةٌ .. غريبة يا حُبيبات الفؤاد القريح .. أحبكَ يا صميم الفؤاد النازف يالك من أحمق ! كيف تحرم نفسك مني ؟ أنا الجنَّةُ التي ستُسعدُ فيها لا محالة وسترثُ الملك فيها وتصبحُ سيد العالم المشنوق بانتظارك المر ، أريدك شعلة محبةٍ تضيء لي الطرق المظلمة ، أفتقدكَ ولا أحد يأخذ مكانك الشاغر في روحي فكل الذين تقدموا لاحتلال مكانك الشاغر عجزوا وباؤوا بالفشل . فأنت سيد الرجال فمُدَّ كفيك إلى مملكة الغنج والدلال ولن تندم لأن أصابعكَ ستتلون ذهباً وزمرداً ومُرجاناً ، لا تتردد ياقرحة الفؤاد المذبوح برموشك كالشفرات الحادة التي حلقت في عالمي نسراً ملوناً ، كل لونٍ من حياة وكُلُ حياةٍ من هول أهوال حبك لا تدعني أنعم بالسلام ، في حبكَ رأيت العويل واللهيب في حبك البخيل ، مشتاقةٌ إليك

 الصفحة - 175 - 
رواية ابنة الشمس* 
الروائية أمل شيخموس  

مشتاقة ياطنين الذكريات العنيدة التي لا تأبى أن تفارق مخيلتي النازفة ، ياساكناً في اللاشعور ، في العقل الباطن أتمنى الرحيل عن الأرض مادمت إلى جانب غيري . ألا تفكر في أنكَ خلفتني  وحيدة في عالمٍ موحشٍ لا أجد فيه سوى الذباب الخبيث يحطُ على خرائب أحلامنا المدمرة ؟ لم أجد سوى الأفاعي التي تنفث سمومها في أحاسيسي المجنونة ، و إلا كيف بقيت أسيرة ذكرياتٍ عنيدة يا جمرة الفؤاد الملتهب ؟ . . ليت الزمان يعود لا أختار حبيباً سواك . . أجزمُ أننا لا نضاهي شيئاً حيال الحب الحق . . يا صدقُ شيِّع روحي بأنوارك للأبد . . وداد يا زهرة الحياة الناعمة كم نددتِ ، قاومتِ ، بيد أنكِ كنتِ الأكثر قوة . . دندناتٌ تنادي بالانتصار مثيرةً تحركات نفسية و جسدية رائعة كقناديل مصنوعة من الشمع في عتمة الليالي . . اندلعت النيران مطالبةً بالثورة على الروتين و التحطب رافعةً ذراعي بسرورٍ عالٍ ، حاولوا قمعي باليأس ، لم يدركوا أن طاقة الأمل ستشع ، فالأمل منغرس في الروح كالأوردة المزروعة في الجسد . 

الصفحة - 176 - 
رواية ابنة الشمس* 
الروائية أمل شيخموس
                    ☆
    《  الرؤية التحليلية 》  
بقلم الأديب و الناقد 
 محمود مصطو*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...