بِضْعَة سُوَيْعَاتٍ
وَيَتَبَخَّرُ اَلشِّتَاءُ
تَارِكًا فِي كُلِّ نَفْسِ أَلْفَ أثْرِ
يَا لَهَا مِنْ بُرُودَةٍ قَدْ طَالَتْ
كُلَّ اَلْأَشْيَاءِ
فَلِيَرْحَمنَا رَبّ اَلسَّمَاءِ
كُلَّ شِىَءْ فَقَدَ بَرِيقُهُ
كُلَّ اَلْأَشْيَاءِ مُجَرَّدُ أَشْيَاءَ
هَا نَحْنُ فِي اِنْتِظَارِ اَلرَّبِيعِ
رُبَّمَا تُزْهِرُ اَلْمَشَاعِرُ مَرَّةً أُخْرَى
وَتَعَانَقَ نَسِيمْ اَلْهَوَاءِ
رُبَّمَا تَرْحَلُ بُرُودَةَ اَلْإِحْسَاسِ
بِلَا رَجْعَةٍ
وَتَكَوُّنٍ لِأَصْوَاتِنَا أَصْدَاءً
تَجُوبُ اَلْجَوَارِحُ طُولاً وَعَرَضَا
دُونُ اِنْتِهَاءٍ
وَيَعُمُّ اَلسَّلَام رُبُوعُ اَلْأَرْضِ
وَفِي كَافَّةِ اَلْأرْجَاءِ
فلنَمْحُو مَا فِي هَذَى اَلدُّنْيَا
مِنْ بَغْضَاءِ
وَلِتَعْلُوَ رَأْيُهُ اَلْحُبُّ تَجْمَعُنَا
بِحُبِّنَا اَلْمِعْطَاءِ
وَلِنَقْلِ اَلْحُبِّ شِعْرًا وَنَثْرًا
مِنْ اَلْأَلِفِ إِلَى اَلْيَاءِ!
محمود فكرى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق