عرج النبي لسدرة بالمنتهى
في ليلة والرب قاض أمرها
جبريل قال إذا دنوت سأنتهي
وأنت يا خير الأنام هنا لها
والرب ماض في عباده يصطفي
يا ليتني كنت الرفيق المشتهى
في حضرة الرحمان لا عرق ولا
مال يداري ما خفته الأوجها
صل وسلم يا إلهي على الذي
حمل الأمانة طائعا لا مكرها
عبر السماء إلى السماء براقه
وكل نجم في سمائه قد بهى
وكأنما الرسل الكرام نجومه
وهو الذي كالبدر ليلة نصفها
كشف الغطاء بحضرة حلت به
أحصى بها كل الجنان وإسمها
يا سيدي هلا تجود بشربة
من حوضك الدفاق كي أتنزها
يا ليتني قد عشت في أثوابكم
أو كنت شعرا عند صدرك وانتهى
وخير ناس من بهديك مهتد
وغيرهم مثل البهائم أشبها
يا سيدي إني رجوت شفاعة
يوما تحط الشمس فوق رؤوسها
يا سيدي والله إني مؤمن
كبني قحافة حين كذب أهلها
يا سيدي والله إني صادق
شهد الإله وزادني أهل النهى
سبحان من أسرى بعبد مخبت
من مكة ليلا وعانق قدسها
صلى عليك الله يا خير الورى
ما طل نور من فراقد أو سهى
بانت سعاد عند كعب مختفي
وقصيدتي كالدمع حين ذرفتها
شتان بين الشاعرين فإنه
من يستجيرك ليس مثل المولها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق