نظرةٌ تحليليّة في كتابات الأديبة أمل شيخ موس الرّوائيّة
بقلم الأستاذ الأديب الناقد المتألق محمود مصطو
Mahmoud Messto // سوريا
الحقّ أنّ الأديبة أمل شيخ موس المنارةُ الّتي تمدُّ الظّلّ على الأبعادِ ، والسّيلُ الجارف الّذي لاينقطعُ ، وماذلك إلّا لأنّها صاحبةُ موهبةٍ فذّةٍ ، فهي تملأ بكتاباتها الّتي تزهرُ و تثمرُ الفراغَ الحاصلَ في السّاحتين : الأدبيّة والنّقديّة ، و الأدباء الحقيقيّون هم هداةُ الشّعوب ، و روّادُهَا وقادتُها إلى النّهضةِ الأدبيّة والفكريّة ، والفنّيّة والثقافيّة المرتكزة على الأثافيّ الثّلاث : الصّدق ، والصّبر ، والأمانة ، فالحياةُ باتتْ تمتلىءُ بالمتناقضاتُ ، والصّراعات الرّاعفة ظلماً وطغياناً ، لكنّنا موقنون بأنّ القيادةَ الفعليّة ستظلّ للعقلاء الّذين يتلذّذون بإيمانهم العميق باللهِ ، وإنسانيّتهم الفائضة، وستنهارُ يوماً مدنُ الملحِ ، ويحضرني هنا قول المفكّر الإنسانيّ ميخائيل نعيمة :
( مامن نقدٍ مُتدَاوَلٍ في سوقِ المعرفةِ إلّا الألمُ ، وما أحبّكَ مَنْ أبغض جارَكَ ) .
وبعد ، فكتاباتُ الأديبة الرّوائيّةِ أمل شيخ موس ، وروعةُ صورها ، و تعابيرها المشرقة يوشّيها الخيالُ بأبهى الخيوطِ وأزهاها ؛ فكأنّي بها تكتبُ بعينيها ، ولاتنظرُ إلى الأشياء إلّا لِتنتزِعَ منها صُورَهَا ، والمتلقّون يهتزّون لعمقِ التفاتاتها ، لأنّها تطوفُ بأعمارِ الإنسانيَّةِ فَتُلبِسُهَا مرمراً ورخاماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق