.....وُشاة....
هم وُشاة سيدي
يُخبرون عن عداد القطر
لا يتركون عدا السام من الفطر
هم قاطعوا طرق سيدي
يسدون الثنايا عن العطر
فثُر أيّها الحرف وزمجر
كرمضان على الأجساد ثُر
اعتق الصوت فقد تخمّر
هو سكران يترنح كالزهر
يذهب بالليل كالفجر
هم وُشاة سيدي
وأنت لون عيوني
لم تتبق منك عدا دلالة مسلوبة
ألوان ومزامير وطبول مقروعة
انهض ونادي المقابر
تأتيك بكفن يسجر
وُشاة هم للفقر مؤجّر
يستأجرون الفقر مدّخر
يشترون عطور شرّا،
أن أكفروا نِعم تتكثّر
يناديهم تراب يتسحّر
عقول دافئة تهاجر
في البرد توقد المنابر
تضيء السواد كمرمر
هم وُشاة
لأهل اليمين وأهل اليسار
للثائر والرجال الأحرار
فهلا أيقظت سيدي البيدر
فالسنابل عشيقة المطر
هي تختلس الحرف بحذر
رفيقا زمن خذلان السهر .
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق