الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
و للأَصِيْلَةِ كَبْوَةٌ .
فِي دِجْلَةَ العِرَاقَ نُصْفُهُمُ قُبِرُوا ...
أُمُ بَابِلَ و البَوَاسِلَ يَكْفِيْهُم مِن الَرافِدَيْنِ نَهْرُ ...
و الفُرَاتُ بِزُرقَةِ سَمَائِهِ حُصْنٌ
إِذَا مَا ثَارَ بِهُمُ ، صَاحَ ؛ بِصَرخَةٍ خَوفًا أَدْبرُوا ...
خَسِئُوا شِمَالَةُ و جُنُوبُهُ إِن ثَارَا
و بَغْدَادُ عَصِيَّةٌ عَلْيُهُمُ بِحَضَارِتِهَا سَوْفَ تَنْتَصِرُ ...
يَسْتَعْجِلُونَ حَتْفَهُمُ ، إِن صَرَخَت أُم إِنَانَا ، بَالُوا خَوْفًا ، مِن أَشَاوِسِهَا و زَحْفًا ، مِن رُعْبٍ تُرَاهُمُ انْدحَرُوا ...
يَا ابْنَ أَنْكِيْدُوا ، مغُولُ هَذَا الزَمَانِ و التَتَرُ ...
مَاءُ رَوافِدِهَا عِرَاقُنَا لِلطَاغُوتِ جَحِيْمِهُمُ ، و لَنَا - كُلَُ العُرْبِ - مِن نَارِ عُلُومِهَا نُورٌ نُسْتَبْصِرُ ...
فِي شَرقِهَا نَحْنُ و جَنُوبِهَا نَحْنُ و فِي شِمَالٍ و نَحْنُ الغَربُ مِن اللهِ سَوفَ نَنْتَصِرُ ...
هِيَ كَبْوَةُ الأَصِيْلَةِ ، و الأَصِيْلَةُ تَنْهَضُ بِكُلِّ قِوَاهَا مُزَمْجِرَةً ،
كَي يَهْرُبَ مِن هَلَعٍ زُوارٌ ظَنُّوا يَسْتَعْمِرُوا ...
مِن فَوقِهِمُ رُعْبُهُمُ مِن حَضَارَتِهَا ، و مِن تَحْتِهُمُ جَهَنَمُ ( الجَحِيْمُ ) يَسْتَعِرُ ...
زَحَفُوا لِلجَزِيْرَةِ الفَراتِيَّةِ و بَادِيَةِ حِمْصَ العَذِيَّةِ ، خَابُوا و مَا حَزَرُوا ...
و لِشَمَالِ الغَربِ هِيَ الشَهْبَاءُ أَرضَعَتِ الجَمِيْعَ حَلِيْبَ الأَصْلِ ، و هَلِ الشَهْبَاءُ فِي يَوْمٍ سَتُحْتَضَرُ ...
زَمْجَرَت طُبُولُ قَلعَتِهَا تَلفِظُهُمُ نَحْوَ اللَّادُوقِيَةُ - لاذِقِيَّةُ الشَاطِيء ، تُعِيْدُهُمُ و فَسَادُهُمُ مِن حَيْثِ حَطَُوا بِأَفْكَارِهُمُ حَضَرُوا ...
خُبْثُهُمُ صَارَ مَكْشُوفًا مِن مُوريْتَانِيَّةَ ، لِرَأسِ الخَليْجِ ؛ رَبُنَا وَاحِدٌ ، و التَارِيْخُ و العَادَاتُ إِلَّا مَن شَرُوا ...
و إِذّ مَا رَفَحُ التَوأَمَةِ بِأُمَِ الدُنْيَا مَعَ غَزَةً لِأَنْطَاكِيَّةَ هَبُوا نُصَرَةً نُصِرُوا ...
و بَيْرُوتَ رِيْحُ مَوجِهَا ثَارَ بِمَرَاكِبِ الحُدُودِ - الخُطُوطِ التِي رَسَمُّوا ، تُقَسِّمُنَا و تُوَحِدُ فِيْنَا كُلَّ مَا يَرضَاهُ لَنَا اللهُ مِن أَمْرِهِ الأَمْرُ ...
بِلَادُ العُربِ أَوطَانِيَ و إِخْوَانِيَ ؛ فِي صَيْدَا تَحْتَفِي بِهَا حَيْفَا ؛ نَعَم و جِدُّ أفْتَخِرُ ...
و يَافَا زَارَت صُورَ ؛ طَارِئَةً لِشَتَاتِهُمُ عَاصِفَةً هَوجَاءَ ظَلْمَاءَ صَرصَرُ ...
عَلَى الأجْسَاد ، بالأَصْفَادِ ، هُمُوا و مَن خَانُوا ؛ لَن يَعْبُرُوا ، لَن يَعْبُرُو ، لا لَن يَعْبُرُوا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق