الأربعاء، 2 مارس 2022

وللأصيلة كبوة بقلم سامي بعقوب

الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

و للأَصِيْلَةِ كَبْوَةٌ .

فِي دِجْلَةَ العِرَاقَ نُصْفُهُمُ قُبِرُوا ...

أُمُ بَابِلَ و البَوَاسِلَ يَكْفِيْهُم مِن الَرافِدَيْنِ نَهْرُ ...

و الفُرَاتُ بِزُرقَةِ سَمَائِهِ حُصْنٌ 
إِذَا مَا ثَارَ بِهُمُ ، صَاحَ ؛ بِصَرخَةٍ خَوفًا أَدْبرُوا ...

خَسِئُوا شِمَالَةُ و جُنُوبُهُ إِن ثَارَا 
و بَغْدَادُ عَصِيَّةٌ عَلْيُهُمُ بِحَضَارِتِهَا سَوْفَ تَنْتَصِرُ ...

يَسْتَعْجِلُونَ حَتْفَهُمُ ، إِن صَرَخَت أُم إِنَانَا ، بَالُوا خَوْفًا ، مِن أَشَاوِسِهَا و زَحْفًا ، مِن رُعْبٍ تُرَاهُمُ انْدحَرُوا ...

يَا ابْنَ أَنْكِيْدُوا ، مغُولُ هَذَا الزَمَانِ و التَتَرُ ...

مَاءُ رَوافِدِهَا عِرَاقُنَا لِلطَاغُوتِ جَحِيْمِهُمُ ، و لَنَا - كُلَُ العُرْبِ - مِن نَارِ عُلُومِهَا نُورٌ نُسْتَبْصِرُ  ...

فِي شَرقِهَا نَحْنُ و جَنُوبِهَا نَحْنُ و فِي شِمَالٍ و نَحْنُ الغَربُ مِن اللهِ سَوفَ نَنْتَصِرُ ...

هِيَ كَبْوَةُ الأَصِيْلَةِ ، و الأَصِيْلَةُ تَنْهَضُ بِكُلِّ قِوَاهَا مُزَمْجِرَةً ، 
كَي يَهْرُبَ مِن هَلَعٍ زُوارٌ ظَنُّوا يَسْتَعْمِرُوا ...

مِن فَوقِهِمُ رُعْبُهُمُ مِن حَضَارَتِهَا ، و مِن تَحْتِهُمُ جَهَنَمُ ( الجَحِيْمُ ) يَسْتَعِرُ ...

زَحَفُوا لِلجَزِيْرَةِ الفَراتِيَّةِ و بَادِيَةِ حِمْصَ العَذِيَّةِ ، خَابُوا و مَا حَزَرُوا ...

و لِشَمَالِ  الغَربِ هِيَ الشَهْبَاءُ أَرضَعَتِ الجَمِيْعَ حَلِيْبَ الأَصْلِ ، و هَلِ الشَهْبَاءُ فِي يَوْمٍ سَتُحْتَضَرُ ...

زَمْجَرَت طُبُولُ قَلعَتِهَا تَلفِظُهُمُ نَحْوَ اللَّادُوقِيَةُ - لاذِقِيَّةُ الشَاطِيء ، تُعِيْدُهُمُ و فَسَادُهُمُ مِن حَيْثِ حَطَُوا بِأَفْكَارِهُمُ حَضَرُوا ...

خُبْثُهُمُ صَارَ مَكْشُوفًا مِن مُوريْتَانِيَّةَ ، لِرَأسِ الخَليْجِ ؛ رَبُنَا وَاحِدٌ ، و التَارِيْخُ و العَادَاتُ إِلَّا مَن شَرُوا ...

و إِذّ مَا رَفَحُ التَوأَمَةِ بِأُمَِ الدُنْيَا مَعَ غَزَةً لِأَنْطَاكِيَّةَ هَبُوا نُصَرَةً نُصِرُوا ...

و بَيْرُوتَ رِيْحُ مَوجِهَا ثَارَ بِمَرَاكِبِ الحُدُودِ - الخُطُوطِ التِي رَسَمُّوا ، تُقَسِّمُنَا و تُوَحِدُ فِيْنَا كُلَّ مَا يَرضَاهُ لَنَا اللهُ مِن أَمْرِهِ الأَمْرُ  ...

بِلَادُ العُربِ أَوطَانِيَ و إِخْوَانِيَ ؛ فِي صَيْدَا تَحْتَفِي بِهَا حَيْفَا ؛ نَعَم و جِدُّ أفْتَخِرُ ...

و يَافَا زَارَت صُورَ ؛ طَارِئَةً لِشَتَاتِهُمُ عَاصِفَةً هَوجَاءَ ظَلْمَاءَ صَرصَرُ ...

عَلَى الأجْسَاد ، بالأَصْفَادِ ، هُمُوا و مَن خَانُوا ؛ لَن يَعْبُرُوا ، لَن يَعْبُرُو ، لا لَن يَعْبُرُوا ...

سامي يعقوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...