الأمل في الله يقين و الصبر مفتاح الفرج
إن شق أمر فالدعاء سر و بيد الله المخرج
فمهما طال أمد العناء يليه اليسر و الفرج
إذا عظم البلاء فروح المغيث آت و مندرج
يضيق الإنسان و الأقدار في الغيب تنسج
فإذا أغلق الله بابا بحكمتة و أحكم المزلاج
يفتح أبواب الخير برحمته فتتضح المخارج
و مآل الكرب الزوال و العسر يليه الإنفراج
و تنزاح العوارض و ينشرح الصدر و يبتهج
يحل الإطمئنان بعد الحنق فيعتدل المزاج
ذلك ما وعد الرحمن و الدجى يليه الإنبلاج
رب كريم نعمه لا تعد و بلطفه يرفع الحرج
هو الطبيب و بروحه يخمد النشيج و الأرج
إذا استقام العبد التقي فلا يستهويه العوج
حذر يستعيذ من كيد الشيطان لا يستدرج
يعزه الله بعزته فلا يشقيه هول و لا ينزعج
يتنحى الغمام عن دربه و تتضح له الفجاج
و ينزاح الغم و يتخلص مما تسببه اللواعج
الدنيا دار ابتلاء و كرب يحاصر كأنه السياج
تحيط بالمرء من كل جانب كانها نار تتأجج
و لا يهزم إلا الغر مثل غريق قهرته الأمواج
يعجز دراعه أمام الأهوال كأنه في بحر يلتج
لا يحرك ساكنا عند البلاء كمن أصابه فالج
لكن المؤمن مقدام لا يتقاعس و هو لجوج
يقارع الشدائد بعزيمة و دعاء للسماء يعرج
فإذا أحب الله عبدا ابتلاه و الواثق لا يحتج
و لا يكفر بالله الا السفهاء و أولئك السدج
طوبى لمن وثق بتدببر القادر فنعم المنهج
ذلك دأب الأخيار ثابتون لا يجرفهم منعرج
واثقون من لطف الله و هم الحكماء الدنج
قلب طوقه اليقين كمرابط بالسلاح مدجج
آ.خ.حمو أشوخان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق