أَعِرْني يا صديقي
استغاثة حروفك...
لأرسم للوجع شكلا
وأهذابا وشريان
أغرس حبقا...
ما بين مروج السوسن
وغابات السنديان..
أعلن عن حدود رغبتي
شبقا ازليا...
يعانق رمق الأفنان !!
كيف ضاعت سطوري
وركب الجرح صهوة العنان ؟
لما استباح الراوي دمي
على هامش نصه الرنّان ؟
بعض من وجلي اهترأ
واختل ضمأي ريا و تِحنان !
غدا ياصديقي...
يترعرع في أغوارنا
هذا الجرح الولهان
ونكّرّر في ذهول
نفس موّال البيان
ويرحل البجع متذمرا
فينحني لك سامق البنان
نسافر عبر غمامة حزيران
نعبر البراري و الشطآن
نقطف إكليل ورد وياسمينا
ونعانق أغصان البيلسان
وينثال الرحيق غذقا
كالشهب ذات ألوان
أعرني قلبك ياصديقي
وارتعش !
لا تحكي قصائدك لنيسان
رتب صوتك الهش
لكي لا تخيف اسراب النوارس
اتل تعويذتك المريمية
في مساكب الروح الثكلى
اشرب نخب النصرأقداحا
من زبرجد و رمّان...
المصطفى وشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق