وجهُ الجمالِ
شعر / فؤاد زاديكى
زانَ الجمالُ مراشفَ الوجدانِ ... أثرى فأغنى مجامعَ الانسانِ
خيرٌ أفاضَ الطّيبَ من جنباتهِ ... يرعى شؤونَ معالمِ العمرانِ
منه البناءُ تعمّقتْ أركانُهُ ... حتّى تدومَ متانةُ البُنيانِ
إنّ الجمالَ تعدّدتْ أنواعُهُ ... وتنوّعتْ بتنوّعِ الألوانِ
كيف الحياةُ تسيرُ دون جمالها ... وتكاملٍ للسّحرِ بالأكوانِ؟
هذي رياضٌ أينعتْ مُخضرّةً ... والوردُ منتشرٌ على الأفنانِ
والطيرُ تصدحُ في غناءِ دلالِها ... تحلو مع الأنسامِ والأغصانِ
لولا الجمالُ لَمَا أحسّ شعورُنا ... طيبًا ولا الإسعادُ كانَ بِآنِ
وجهُ الجمالِ مؤنّقٌ في دوحِهِ ... إنْ بالطبيعةِ أو بِسحرِ حِسَانِ
ليت الجمالَ يسودُ كلَّ حياتنا ... لتكونَ بهجةُ فرحةٍ وأغاني
ويكونَ سعدُنا عابِرًا آفاقَهُ ... مُستأثِرًا بِمرارةِ الأحزانِ
كي لا يُعَكِّرَ صفوَ روحِنا لحظةً ... حيثُ الجمالُ بوجهِهِ الفتّانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق