ترانيم خرساء
أقبل العيد في غير مورده
في فصول الشوق ولوعة الحنين
في غياهب الغربة والألم
اقتحم حجرة دمعي والشجن
أتى بحقائب مكتظة بالذكريات
وصور أبت أن تبرح ثنايا خافقي
بنات اللب متألقات بزهور الياسمين
وقمر يحوم حول النجوم
يهمس للعيد أن يبتسم
كيف ذاك وغربة الروح تقتص من روحي
وأقدار المسافات حكم فراق القلوب للقلوب
كيف لي أن أصالح الفجر بعد ليل الظلام
وأن أرافق عصافير الأفنان
خرست ترانيم العيد بالبعاد
تهشمت المراجيح بغصة الجوى والعينين
وحلوى العيد إحترقت كما الأجفان
ارحل هناك
وبث فرحة العيد وألوان الأمان
للأماكن الخالدة في صدر الحنين
للأسماء المحفورة في الوتين
لون هوادج الغربة بلون الزهور
وسقوف القاعات من زخرف كريم
ازرع بتول الورد على حواف شرف القمر
وادعوا النجوم لزغرودة عيد اللقاء
حينها أخلع رداء القحل
وأرتدي نسيج الخيوط
المنسدلة من الشروق
وأتزين بلؤلؤ أبيض كالسحاب
يوم العيد يوائم يوم العناق
لأنباض القلب
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق