حروب انثى..3
أليلتنا لَمَت من شوقنا الهديرِ
ومالت على شعوثنا بالمطيرِ
فإن يكن بدر بها هلا عاكفاً
فوق مثاني شفتيها مستطيرِ
وينقذٌ بياض ثوبها جنوني
إذ طوى بين جانبيهِ العبيرِ
وينهملُ من أشداقها شهداً
يُطعمُ المسكين وبها الأسيرِ
لها نظمُ شَعرٍ كالبحر بموجهِ
يخطف الابصار بميل الكسيرِ
يَزنُ الجودَ في باحتها عرساً
كلما شحتَ زاد مجنونها نقيرِ
نون النسوةِ والتأنيثُ صفتها
ومنها قد هطلَ المطر الغزير
لله درها من أُنثى كالتُربِ
كاعبةً بكل شبقها والسعير
قالت حاتميةُ الجود مجنونتك
قلتُ كذاك حاتمُ عنك عقوري
مَن جاد بفيض النهر لبساتيني
سيجود لسماءي بسحابٍ مطير
فلا يقطع الجزمَ من ذي سعةٍ
فلا بُدَ من رواءٍ بجدبٍ عسير
والنفسُ تزف عيونها لقادم لها
فيزداد شوقها ويغبطها النورِ
وحكتنا الابراج ذات صدفةٍ
فلمتنا رغم البعادِ بهجةً وسرورِ
يرتجف الفؤاد حين تسقط بحيينا
منه أمنياتٍ لنا نحملها بالنحورِ
سلسالٍ او مخملٍ فيه الشرطان
سوداء كأن فيهن للروح النذورِ
هاتِ كل أنتِ وخذ كُلي نذراً
لجميل المحيا ومكتنز الجسورِ
28/04/2022
العـ عقيل ـراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق