أنّات حائرة
بمناسبة يوم اليتيم
بقلم الشاعر / رضا البوشي
انا الساكن فوق الرصيف
في بيت مزحوم لكن فاضي
وجرحي مش مجرد ضيف
كاسات المر فوق خدي مصاحباني
ولا ضحكة ولاوردة ولا شمعة
تخبط يوم على بابي
وشاخت حتى ألعابي
وكنت يا أمي أجمل لعبه بلعبها وياكي
يانور في العتمة لما تهلي
بيضحك حتى شباكي
وفوق خدك بشوف الخلق ناس تانية
قلوب خضرا لا فيها مظلوم ولا شاكي
وجع نايم على لحافي
وعلى شباكي من برة
وكرهني في ريحه الورد
وللنسيم بتاع بكرة
وكلمة ماما اكتر كلمة واجعاني
وأصعب حاجه في الدنيا
لما ابوك يغيب عنك
تغيب الضحكة وسط الدار
وصوتة كان يصحى الشمس
وكان حضنة قد عشق البحر للبحار
وريحة ابويا أجمل عطر شميتة
وكلمة بابا أجمل كلمة واحشاني
رياح وضجيج بياكل كل عود أخضر
وانا قلبي عمود مشروخ
وسيف مكسور
حصان اشقر
كبر فجأه
مع اني السنين واقفة
شوارع كلها اوجاع
وعلي شباكها بتمخطر
لكني هعيش برغم التوهة والتوهان
هاخبي كل احزاني واربطها في المناديل
وهامسك فرشي والواني
والون الايام تاني بلون النيل
وشراييني اللي كانت في صفحة الموتى
هترجع تاني أنفاسها
وازهاري اللي زي الشمس مطفية
هتلبس تاني أحلامها
وهرسم مركبة شايلة الف حياة على جناحها
انا من اكون؟
انا نجمة غاب بريقها
أنا شمعة عاشت بين أنفاس الجنون
انا وردة كسَا الهم بهاؤها
مسلوبة الأوراق فاقدة العيون
وفوق القلب مدن من الاحزان
انا سندباد في بحر السكون
بين الضياع أراني كهلا واقفا
وكأنني ادمنت طرق الظنون
ومشاعري البلهاء ثضحك حينما
يسألني موج البحر والبحار يسألني
من اكون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق