على هذه الأضواء الساحرة التي ندت من صميم القلب
الأستاذ الأديب والناقد المتألق محمود مصطو*
Mhmuod Messto // سوريا
قراءة متأنية في مقالة / محبة و نور /
✨🌺🌸
أديبتنا أمل شيخ موس متعدّدة المواهب ، وترى الكتابة هاجسها الوحيد وشغلها الشّاغل ، لأنّها وسيلةُ تفاهم وتواصل بينها و بين النّاس ، وفي الكون -- على حدّ تعبيرها -- يتجلّى جمالُ الله وجلالُه ، وتحلو قدسيّةُ الوصال بين العبد وخالقه ، فالعبرة من وجودنا نشر ثقافة الإخاء والتّسامح ، والتّصافي والتّحابب ، وليس اكتناز الذّهب والفضّة ، ومن هنا يعزّ على أديبتنا الحكيمة الوادعة أن ترى لغة الأرواح تتناقلها ألسنةُ الأغبياء ، وكوثرَ اللهِ يسيل على أقلامِ المُدّعينَ ، فهي لاتسمع أصداء صيحاتها الإنسانيّة تتجاوب في القلوب ، فأين المهرجان الّذي يقامُ احتفاءً برسالتها رسالة العدل والخير ، والجمال والأمن ، والوئام والسّلام ؟!!.. وأين قدسيّة الوصال بين الإنسان وبين الله بديع السّماوات والأرض ؟! ..ومن منّا يدرك كنهها وجوهرها ؟!... وآية ذلك ، لأنّ القلوب قد استحجرت ، وعليها رانت الأقفالُ ، فهل فكّرت الفئة المستنيرة ، أو الطّليعة المتثاقفة في مصيرها ومآلها ؟!
ثمّ أليس معظم أدبائنا متعامين عن هذه الكنوز الثّمينة الّتي بها يتشدّقون كلّ يومٍ ، ولا يتمثّلونها فعلاً وممارسةً ؟!...يقول جبران خليل جبران :
( الإيمان معرفةٌ في القلبِ لايبلغها البرهانُ..) .
وبعدُ ، فلماذا لانجعل كلمات أديبتنا ومفكّرتنا الإنسانيّة ذخيرةً بين أيدي أدبائنا ومفكّرينا ، ومنهلاً ثرّاً لأبنائنا نشء وطننا الذي وهبناه الأمانة في حمل الجلل ؟!!!!!.
🌾
" محبة و نور "
خاطرة تأملية روحية
بقلم الكاتبة أمل شيخموس
🌻
لا يدعني أن أنام أو أهدأ !
شغب كتابي ! !
بعيدٌ كل البعد من يظن أن الكتابة خرساء صامتة هي سيفٌ من نارٍ ونور يوقظكَ وسط الظلام في الشتاء ، ليغمرك بأكاليل الزيزفون و الغار ، و يعبئ صحون الضوء ، و قوارير الرياح بالحكمة والعدل ، العدل يا بشر أن نعمل دون أن نبخس أثمان الجهد والعطاء ، العدل ليس أنَّ كل امرأة خُلِقتْ لتنجب الذكور أو الإناث العدل هو الإقتناع والرضى بما يجود به الكون الإبتسامة الصادقة من القلب تعادل كنوز الدنيا بما فيها .
العِبرة من وجودنا هنا ليس هو اكتناز الذهب والفضة بل فعل الخير و منح المودة و نشر المحبة كادت المحبة أن تكون الله سبحانه في تجليه الأسمى( النور ) تلك القيمة التي يجهل الناس فحواها النعمة الكبرى في حياتهم طاقة العلاج و الشفاء الطبيعي من الآلام ، أما الطبيعة التي خلقها الله فهي لنا نحن -- الأدباءَ و الفنّانين و محبّي الموسيقا الإلهيّة -- الطّاقةُ الأولى ، ننصتُ إلى النّهرِ . . كيف يجري ، يغنّي يحتضن السّمك ، يرنو إلى الأفقِ . . العصافير كيف تغرد للحرية كل صباح دون أن تمل بل تبدع و تتراقص مع أنسام الكون على أغصان الشجر الطروب تحطُ حيناً و على ثمار جوز الهند اللذيذ المتنوع الفوائد تارةً أخرى ، المحبة رقصةُ الكواكب في باطن الكون دون أن تؤذي بعضها بل في انسجامٍ تامٍ تؤدي رسالتها حتى أنها تتركُ فاصلاً بينها بهدف الإبداع و الحرية و عدم الإصطدام فهي في حالة تناغمٍّ و محبة ، محبة من الرحمن و سلام و نور على النفوس المطمئنة بذكر الخالق سبحانه و تعالى التي تتدفق بالحب و الرحمة للبشر لأنها تحبهم من خلال الخالق و من أجله تتدفق دون شرطٍ أو قيد بل غناء و رقص و جنون عطاء و وفرة و سلام و محبة لجميع الأرواح و ما يحتويه الكون بين دفتيه من أزهارٍ و نجوم و رياحينَ أفكارٍ و مواهب ، الياسمين يُرزقُ جمالهُ بفضل الله و رعايته كلُّ شيءٍ يزهر ينمو يتطور يبدع يتألق يغني و يتناغم . سبحان خالق الكون عما يصفون بديع السَّماوات والأرض .
/ محبة و نور /
بقلم الكاتبة الروائية
أمل شيخموس
دعوة للهدوء و السكينة في كنف الله سبحانه وتعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق