الأربعاء، 6 أبريل 2022

قراءة نقدية بقلم محمود مصطو لمقالة محبة ونور لأمل شيخموس

شكراً لنخلتنا الثقافية المبدعة
 على هذه الأضواء الساحرة التي ندت من صميم القلب
  الأستاذ الأديب والناقد المتألق محمود مصطو* 
Mhmuod Messto // سوريا 
قراءة متأنية في مقالة / محبة و نور / 
                                    ✨🌺🌸
أديبتنا أمل شيخ موس متعدّدة المواهب ، وترى الكتابة هاجسها الوحيد وشغلها الشّاغل ، لأنّها وسيلةُ تفاهم وتواصل بينها و بين النّاس ، وفي الكون -- على حدّ تعبيرها -- يتجلّى جمالُ الله وجلالُه ، وتحلو قدسيّةُ الوصال بين العبد وخالقه ، فالعبرة من وجودنا نشر ثقافة الإخاء والتّسامح ، والتّصافي والتّحابب ، وليس اكتناز الذّهب والفضّة ، ومن هنا يعزّ على أديبتنا الحكيمة الوادعة أن ترى لغة الأرواح تتناقلها ألسنةُ الأغبياء ، وكوثرَ اللهِ يسيل على أقلامِ المُدّعينَ ، فهي لاتسمع أصداء صيحاتها الإنسانيّة تتجاوب في القلوب ، فأين المهرجان الّذي يقامُ احتفاءً برسالتها رسالة العدل والخير ، والجمال والأمن ، والوئام والسّلام ؟!!.. وأين قدسيّة الوصال بين الإنسان وبين الله بديع السّماوات والأرض ؟! ..ومن منّا يدرك كنهها وجوهرها ؟!... وآية ذلك ، لأنّ القلوب قد استحجرت ، وعليها رانت الأقفالُ ، فهل فكّرت الفئة المستنيرة ، أو الطّليعة المتثاقفة في مصيرها ومآلها ؟!
ثمّ أليس معظم أدبائنا متعامين عن هذه الكنوز الثّمينة الّتي بها يتشدّقون كلّ يومٍ ، ولا يتمثّلونها فعلاً وممارسةً ؟!...يقول جبران خليل جبران :
( الإيمان معرفةٌ في القلبِ لايبلغها البرهانُ..) .
وبعدُ ، فلماذا لانجعل كلمات أديبتنا ومفكّرتنا الإنسانيّة ذخيرةً بين أيدي أدبائنا ومفكّرينا ، ومنهلاً ثرّاً لأبنائنا نشء وطننا الذي وهبناه الأمانة في حمل الجلل ؟!!!!!.
                    🌾
" محبة و نور "
خاطرة تأملية روحية  
بقلم الكاتبة أمل شيخموس 
                  🌻
 لا يدعني أن أنام أو أهدأ ! 
شغب كتابي ! ! 
بعيدٌ كل البعد من يظن أن الكتابة خرساء صامتة هي سيفٌ من نارٍ ونور يوقظكَ وسط الظلام في الشتاء ، ليغمرك بأكاليل الزيزفون و الغار ، و يعبئ صحون الضوء ، و قوارير الرياح بالحكمة والعدل ، العدل يا بشر أن نعمل دون أن نبخس أثمان الجهد والعطاء ، العدل ليس أنَّ كل امرأة خُلِقتْ لتنجب الذكور أو الإناث العدل هو الإقتناع والرضى بما يجود به الكون الإبتسامة الصادقة من القلب تعادل كنوز الدنيا بما فيها .
العِبرة من وجودنا هنا ليس هو اكتناز الذهب والفضة بل فعل الخير و منح المودة و نشر المحبة كادت المحبة أن تكون الله سبحانه في تجليه الأسمى( النور ) تلك القيمة التي يجهل الناس فحواها النعمة الكبرى في حياتهم طاقة العلاج و الشفاء الطبيعي من الآلام ، أما الطبيعة التي خلقها الله فهي لنا نحن -- الأدباءَ و الفنّانين و محبّي الموسيقا الإلهيّة -- الطّاقةُ الأولى ، ننصتُ إلى النّهرِ . . كيف يجري ، يغنّي يحتضن السّمك ، يرنو إلى الأفقِ . . العصافير كيف تغرد للحرية كل صباح دون أن تمل بل تبدع و تتراقص مع أنسام الكون على أغصان الشجر الطروب تحطُ حيناً و على ثمار جوز الهند اللذيذ المتنوع الفوائد تارةً أخرى ، المحبة رقصةُ الكواكب في باطن الكون دون أن تؤذي بعضها بل في انسجامٍ تامٍ تؤدي رسالتها حتى أنها تتركُ فاصلاً بينها بهدف الإبداع و الحرية و عدم الإصطدام فهي في حالة تناغمٍّ و محبة ، محبة من الرحمن و سلام و نور على النفوس المطمئنة بذكر الخالق سبحانه و تعالى التي تتدفق بالحب و الرحمة للبشر لأنها تحبهم من خلال الخالق و من أجله تتدفق دون شرطٍ أو قيد بل غناء و رقص و جنون عطاء و وفرة و سلام و محبة لجميع الأرواح و ما يحتويه الكون بين دفتيه من أزهارٍ و نجوم و رياحينَ أفكارٍ و مواهب ، الياسمين يُرزقُ جمالهُ بفضل الله و رعايته كلُّ شيءٍ يزهر ينمو يتطور يبدع يتألق يغني و يتناغم . سبحان خالق الكون عما يصفون بديع السَّماوات والأرض .
/ محبة و نور /
بقلم الكاتبة الروائية
 أمل شيخموس 
دعوة للهدوء و السكينة في كنف الله سبحانه وتعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...