سأنتظرك سيدتي
سمعت همس أصوات تناديني
من رحم خيال قصيدتي
المنقوشة فوق وشم أمي
و من وراء جدار المحظور والممنوع
رحت أطرق أبواب ذاكرتي
لم أجد إلا رحلة المشيب المحفوفة
بريش حمامتي المنتوف
و أوجاع ناقتي مفقوءة العينين
واغتصاب عذريتي بين سراب الليل
فرحت أفتح أبوابا أخرى في الفضاء
انثر الشِّباك لأجمع القدر
أشرب من حبات السحاب
لتسري بي وبكٍ انشودة المطر.. سيدتي
أوقف عواء الذئاب
و سيل النيران لأعتصر منها شعلة
أضيء بها ظلمة انفاسك وأنفاسي
أصلب سفيف الرياح حتى لا يشتت
روحَا أحلامك وأحلامي
فاتركني سيدتي انثر الشِّباك على القدر
وانتظريني هنالك..
ناديني من بعيد حتى لا نزعج أشباح الدجى
قادمة لا محالة انا...
تحت نور القمر وبرقصة الغياب
لأكتب أحلاما بحبر العشق والغرام
وأسقيها بدمعي ودمعك الملقَّم برحيق القلب
وتلابيب الزمن الجديد
الذي طرز سجادة عشقي
و سأغني أنشودة المطر والسلام لك ولي
أدغدغ شوق صمت الليل المذيب
ليهل في و فيك الهيام
أصنع مني و منك تمثالا ولو أحمق
من شتات القدر و داخل الشِّباك
ومن جمال طرفك الساجي
فهل ستنتظريني..؟
هل سأراك هناك؟
وهل ستثوري لبتر اللسان؟!
لك سيدتي ولي سأبني أركان جنة
بعروش حروف الشمس
وقواف الجنون
جنون مجنون ليلى دون أسوار
دون أبواب و دون حصار
وستقرئين بريق لحظة اللقاء
على احمر السجاد
وباصوات كل العاشقين الثائرينا
فتنبثق رواية تاريخك وتاريخي
بدمع ماء الوضوء
قهوة العشق الطاهر
وتربة عذراءَ النبت
بعيدا عن الأوزان العتيقة
جراح الموت التي لا تنام
وقهر الزمان
سأكرمك سيدتي في جنتي الجديدة
حلما يقينا
لترويك الأيام وكل القصائد
أما صلدة
وقدرا معشوقا... مرغوبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق