بقلم/ محمود عويضة السايس
مصر قصة كفاح
إن أطلقنا للبصر العنان وحررنا البصيرة من قيد الشيطان وتحققنا الصدق بين عتمة البهتان لبلغنا اليقين بأن هذا البلد الأمين جدير بأن يذكره القرآن وتثني عليه الرسل ويتخذ من أرضه وجنده وشعبه افضل المثل على أن مصر كانت ومنذ بداية التاريخ هى الرائدة والقائدة لأي تطور حضاري سار على خطاها واهتدى بعلومها حيث ما قد تركته من مخطوطات ورسومات على معابدها وآثار على أراضيها تشهد إلى اليوم بما قد وصل إليه هذا البلد من تطور في كافة العلوم منذ الاف السنين وعلى هذا كانت هي قبلة كل الطامعين وطموح كل الغاصبين على أنه لم يستطع أي عدوان النيل منها بل وأنها كانت أخر قلاع المسلمين أمام التتار وحماية للدين أمام هذا السيل والاعصار الذي ضرب كل الدول العربية والإسلامية متحطم على أبواب مصر ومتلاشي أمام جندها كما كانت هي الأرض الطيبة صاحبة القلوب الخصبة لأي نداء سماوي ودين رباني حيث أنها إستقبلت سيدنا يوسف عليه السلام وقد بيع مع الرقيق فسار بها عزيز وهي في أوج قوتها وسلطانها وذلك لما تحويه قلوب أهلها من حب للخلق الطيب وسعي خلف الحق وذلك ما لمسه أهلها فى تصرفات وأخلاق سيدنا يوسف عليه السلام كما إستقبلت سيدنا موسى
وإن أطلقنا القلم في سرد محاسنها فما كفانا اوراق ولكن كانت هذه نبذة مختصرة للتقديم والتعبير عن الواقع الذي تعيشه مصر الأن من محنة ومن مكر يترصد بها من كل جانب سعياً من الدول المهيمنة للنيل من قوة هذا البلد وتاريخه لما يعلمون عنه من صبر وتحمل وفداء وتضحية من أجل الدين والعقيدة والأرض والهوية وهذا ما إتضح مؤخراً من إنفاق الأموال والثروات من أجل إثارة الفتن بين أهله وفتح باب الطائفية التي لم تعرف لمصر باب أو درب حيث أن مجتمعها متماسك على مدى العصور لما يمتلكه من وعي بأن هذا البلد يعبد رب واحد ويعتنق دين واحد ويؤمن برسالة الاسلام وما تحمله من أنوار وهدى للبشرية جمعاء فكانت مصر هي البلد الوحيدة العصيه على شياطين الإنس والجن في عصرنا هذا
وهذا ما يتجلى فيما هي عليه اليوم من إستقرار واستمرار في البناء والتشييد ومحاولة جمع شمل المسلمين والعرب وتصحيح الأفكار التي تدس إليهم من بعض المنافقين الذين يريدون تقسيم الدين شيع وطوائف تتناحر وتتقاتل فيهدر على أثرها الدماء وتهلك الأحياء وتكون أراضيهم وبلادهم ومقدساتهم لقمة سائغة لكل طامع ومعتدي في نفس الوقت الذي يجب أن يعتصموا بحبل الله جميعا
بقلم/ محمود عويضة السايس
مصر/ دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق