زَمَن الْغَفْلَة
أَصْوَات صَهِيل الْخُيُول
زَاجِرَةٌ
وَغَبَرَةٌ تُرَابُهَا فِي سَاحَةِ
الْوَغَى تجول
غَابَت الْأَبْصَار فَبَانَت
نِهَايَتِهَا
أَجْسَاد مسجاة
وَدَم يَسِيل
و تبرأ الْقَاتِل من مقتله
وترك المقتول بغير
عقاب
فَوْضَى يُسَمُّونَهَا خَلَاقَة
أَصْحَابُ الْعُقُولِ ! !
وَحِين جَدّ الْجِدّ
لَم أرَ
الْخَلْق وَلا الْأَخْلَاق
صِرَاع قُوَى اخْتَلَفَت
معالمها
لَم تَفَلُّحٌ مَنَاهِجُهَا بِإِطْعَام
رَضِيعٌ
أَضْغاثُ أَحْلامٍ ساقوا بها
رعاياهم بَاطِلًا
فَكَانُوا لمطارقهم سندان
رُكْنٌ الْأَدِيب يُحَاكِي عَزَلْته
وَيَكْتُب لِلتَّارِيخ عَن
حِقْبَة غَبْرَاء
رِوَايَات وَأَحَادِيث
مَا كُنَّا نَعْرِفُهَا
وَلا نَطَقَ بِهَا الْعِقَال
أصاب الشَّيْب وَالصبا
مهازلها
وَنَامَت الْحَرَائِر عَلَى ضَوْءِ
الشُّمُوع
تَنَاسِت الهُمومُ والأحْزانُ
أَحْلَامَنَا مَدَارِس
وروضات أَطْفَال
وَعَمِل يَسُدّ رَمَقٌ الْعَيْش
مُسْتَبَاحٌ
شيدوا ساحات الرِّيَاض
وحدائق وَأَزْهَار
أسمعونا
أَنْغَام مُوسِيقَى تشدونا
بِصَوْت الْغَزَالِيّ وَمَقَام
يُوسُف وآهات
عزيز علي
و زرياب
كفكفي دُمُوعِك يَا تربتي
فَغَدَا تَهَطَّل الْأَمْطَار
وَتَشْرَق الشَّمْس
وَتَعُود الْأَحْبَاب مِنْ دِيَارِ
الْغُرْبَة أَحْرَار
بقلم عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق