الجمعة، 1 أبريل 2022

لا تسألي بقلم محمود عويضة السايس

 لا تسألي بقلم / محمود عويضة السايس 

ألا ليت  الشعر  ينهض  ويقوم       ونكتب  دون  قيد  قول  منظوم

نسعى به خلف كل سفيه دنس       قلعة  علم   من الأدب  محروم

حين يقول فنا ويزري  الورى        بأبشع فعل من الفحش موصوم

وحين يقول إعلام ومهنة رأى      وكل  كلامه على الناس  مسموم

وأخر يقول أنه صاحب مبدأ        وكل  مبدأ خلاه  الصدق  مهدوم

ونوعاً من الناس قادة وساسة      وسياسة العصر بها الكل  مظلوم

وأناس تنادي بحقوق الإنسان       ومعنى الحق عندهم غير مفهوم

ترى شيطانهم بالكيد منتصرا      وضميرهم باليقظة والمنام مهزوم

ألا  ليتني  أرى  اليوم  فجراً          وتذهب عن عيني ظلمة وغيوم

وتجد قدمي في الأرض سبيلاً    غير الذي بالإخضاع ممهد مرسوم

ألا  ليتني أراك حبيبة القلب       فيعود الحب النقي الطاهر مختوم

انعم بين بريق عينيك مسحور     متقلب فى جنات  العشق موهوم

لكن أحيلت الدنيا إلى صحراء     البشر بها من روعة الحس معدوم

لا غير الجنس  يغرس  أنيابه        بجسد كل عظمه ولحمه مقضوم

فلا تسألي أين راحت  النشوة        من صدر  على الاحضان مرغوم

لا تسألي كيف تجمدت المشاعر      وجفت جنات معروشة  وكروم

وقولي  لهم  حبيبي  لا ييأس        إنه  على  كتابة  الشعر  مفطوم

رضع حليب الحرف حين كانت       الكلمة كالخبز  باللبن  منسوم

اشعل بجسدي من العشق حرائقا    وكنت أسبح في بحره وأعوم 

وكنت انصهر بين دفء ذراعيه        ضلوعه وتر ونبضه عزف منغوم

وسوف يأتي بقمر تحت ضوئه      نركع  ونصلي  ونسجد ونصوم

ياليت حبيبتي نرى اليوم بدرا       بين عتمة  الليل ضوئه  متموم


محمود عويضة السايس

مصر/دمياط



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عيشُ الفقير بقلم راغب العلي الشَّامي

عيشُ الفقير عَتِبْتُ علی الدُّنيا ومَا أنَا عاتِبُ          وألْقــيْتُ أقْلامي وقِيــلَ أَكَاتِـــبُ يَمرُّ أُنــاسٌ في حياتي تَــرَحُلاً  ...