يا عيد حين أتيت كيف وجدتنا
أعلى وحوش الغاب نحن ضراغم
أوجدتنا خير المنازل في الورى
أم أننا شر المنازل دائم
أشممت فينا ريح أمة أحمد
أم أن ذاك رواية ومزاعم
أم أن ريح المسلمين قد انقضت
وضاع ملك كان أمسا قائم
يا عين سحي بالدموع فإنني
أشربت في قلبي ظلاما فاحم
ليت الدموع تعيد ما أفنى الفتى
عند الشباب مغانما ودراهم
يا عيد عدت وما وجدت بجعبتي
سهم وقوسا للطغاة مداهم
أوجدت حزما بان أولي حزمه
ام هل وجدت عزيمة وعزائم
ضاعت بلاد المسلمين بطرفة
وغدت عدانا للحمى تتقاسم
قم يا صلاح فقدسنا ناحت على
مجد تليد غابر و ملاحم
يا ربي لا تحمل علينا إصرنا
كما حملت على الرعيل الناقم
والله يا عيد قلبت مواجعي
وتركتني مثل الأسير الغارم
ورميتني شهبا رجمت حشاشتي
وكأنني شيطان سمع آثم
وكأنني متصعد كبد السما
وضاق صدري تحت هم جاثم
لما عشقنا الموت طابت نفسنا
ضحكت لنا الدنيا بثغر باسم
وحين وهن قد تهاوت روحنا
وانبطحنا في صدور نواعم
ما عاد في الإسلام إلا إسمه
والمسلمين توارثوا وتخاصموا
وفي كتاب الله إلا رسمه
بين الرفوف تميمة وعزائم
يا عيد أقبل في الديار بنفحة
ورجاؤنا فتح قريب قادم
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق