رقصة حجر
كل عام وأنتم بخير
رددها عند باب المسجد
من أقام الصلاة اليوم معانقا
وزار القبور في حلة عربية
وطفل يجري فوق الرفاة
وأمه تروي أيام الطهي
والشهيد يتأسف على عيد
وبائع الألعاب يعلق ألعابه
نظرت الى رشاش دون رصاص
يبتسم من حماقة متزحلق
يقرأ أسماء من كانوا رماة
وتصويب حجر أنطق البكم
كل عام وأنتم بخير
وخلفه على قبر يغازل
يرسم أرقام سداسية
وكأنه مع التطبيع مطبلا
يضرب موعدا للعشق
وأنا أقول رباعية الخيام
وحيد المغنية أقبلت باسمة
قثارة وعودا شاميا أصفر
عيدكم مبروك ومقبول
صراخ رضيع بكى عاليا
أي عيد قلت هل يعرفون
الصخرة عندها حمد البراق
وأكثر التسبيح لموعد أحمد
نزهة القلب بين الوحي وربه
أي عيد بعد الشتات المقيت
أهازيج غمرت القبور كأنه
عرس ومن زفت تحتضر
هي القدس من يعرف عنوانها
يمده لأهل عمر وطارق
والمعتصم لمرأة أقسم
ولم يجلس منتظرا
لأن السماء لا تمطر اليوم
وغدا وعدا غليظ
الحق قال نصر مبينا
ونحن نضرب على الدف
فوق القبور ونعانق العيد
عيدكم سعيد سيدي
رقية أم ترقية ننتظر
سلام على المعز بن عبدالسلام
وعلى عمر المختار رجال
لا يقدون تركات على رفاة
ينهض الشهيد ينفض غبار
أهل الكهف تسارعوا لخبز
وقنية ماء ربما تعاهدوا
على بيع القدس بخلسة
لا حكم فيها ولا خبر
بأي حال عدت يا عيد
تعلمنا الكذب على أبواب
مصلى حائرين من ذنب
زيناه بمصابيح الغدر
على موائد مالت أطرافها
وفي الأمصار جوع وفقر
نضحك ونرقص على رفاة
كانوا بالأمس رماةو غزاة
لا تكلمني اليوم أنا ممسك
خلف القضبان والقضية
فلسطين والقدس فوق العيد
تكبير تكبير على الوطن ورشاش
يبكي من قلة النوم خبر
عن حمام و القدس ضاع
البشير سلطاني الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق