عطر الحالة العاشقة
و أنتِ في الورد ِ , يأخذنا إلى ورد ٍ آخر
و نحنُ في الوجدِ الجوري..يرسلنا إلى عطر آخر
و أنت في الغرق المسافر بين ضحكة التبرعم و أزرار المسافات المرهفة
سيدقُ جرسُ الغوايةِ بين السطور المُحلقة كسرب ِ الهيام
و تخفي صورتها المواعيد بيديها..و ينهاك العاجُ عن التفسير
وما كان للصوتِ المسيج بلكنة الأضاليا و الزيتون..
غير العثور على صوتها متوارياً خلف ظلال قبلاتي السابقة
بأي أريج ٍ ستقول لأشواقي: يا صباح الخير..يا صقري
تأخرتْ قوافلُ البوح في الطريق إلى عينيك َ و المدرسة؟
بأي غمام ٍ ستغطي زفرةُ التشويقِ أضلاعَ الجمر الهامسة؟
و أنا أيضا وجدتُ شرفتي المزينة بعلم فلسطين و صور الشهداء, تكلمني
و هي غارقة في عناقِ ياسمينة أزهرتْ , فجأة, بعد النصر الأخير
و أنا أيضا , وقفتُ , في بوابة فاطمة أسال عن دمي وليلى العامرية...
و أنا في الورد..أغريته في ورد آخر..فقال هو نفسي!
أنتَ هناك للعشق ضلعٌ آخر يبدأ من عطر شفتيها ..
و يمتدُّ شوقاً حتى أعمدة النجوم و باحات القدس الشريف
أنتَ هناك النهر ذاته موزعاً في جرحكَ على عهود ٍ و جداول
بأي مياه ٍ ستقولين لأزهاري..يا مساء الخير..تأخرت ..حبيبي؟
و أنتِ في الرد الغارديني...تفتشينَ حنجرتي و قصائدي عن رائحة أنثى سواك
سيدق جرسُ المشاغبات ِ البنفسجية...فلا تذهبي...بعيداً عن ورودك.
حالة الثغر عاشقة..ولنا صخبٌ..يرفعُ الأمواجَ حتى أعالي الإنصهار
و أنت وأنا بذور المعاني المبجلة, نلقيها في الثرى...
و تحملُ بيديها و عينيها المواعيدُ..أيامنا للبحر و الحدائق و الجذور
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق