عبير الشام
حقيقة أنت
لكن بعيدة
عن العين والمنال
صعبة أنت
في وادي سحيق
بين نهرين وأسراب
من الطير والنور
محال أن أراك
وألتمس من شذاك
ذاك العبق الشامي
وأقبل ذاك الفاه
سوى رسائل عبر الأثير
أبعثها
لا جدوى بها غير
الكلام
في مخيلتي تتزاحم
صور
وأشعار
وود وحب
وفي هواجسي حاجات
تجذبني
لعبير
كأنه من رياحين
الجنان استنشقه
كل حين
شلل وأجنحة متكسرة
في بلادي
لا أقوى على حمل
أسفاري
هل تصبرين يا
ريحانتي
ويبقى عطرك ليوم
اللقاء
هل تقوين على الجَورِ
قولي
تكلمي
لا تخجلي
فأني محطم الأشلاء
لا ألم بعد الموت
ولا الشاة يؤلمها
السلخ
بعد النحرِ
أحتضر أنا كما أنت
في البعد كلانا نعاني
دعي الأقدار
والأشرعة تحكمها
كما تريد وتشتهي
الرياح
لعل سفن العشق
يوما
ترسو على شواطئ
العبير والأزهار
بقلم عادل العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق