الاثنين، 6 يونيو 2022

شوقا مخيفا بقلم عقيل العراقي

 شوقاً مخيفاً


جذبتهُ ضماً ورحتُ أمايلهُ كالخيزران

فطفحت وجنتاهُ حمرةً وإختله الاتزان


وإستثارت شفتاهُ نشواتي والاشتهاء

مترفاتٍ كخد الجوري او كالبيلسان


تمنيتُ لو اعودُ طفلاً لا أعي شيئا

كي لا أعرف وحشة الليل والمكان


وأرسمُ طائرتي الملونة الورقية وأعوادها

وأرسلُ في خيطها أحلام الطفولة والامان


لكنه العمر كعجلةُ تدور وتأكل فينا

وهذه الغربةُ تسعرُ في القلوب نيران


وأنا لازلتُ احمل لناعستي شوقاً مخيفاً

يتركُ شبابيك الامس مشرعة بلا عنوان


ويطفئ شموع السهرة ويخلدُ بي للظلمةِ

وأتيه في النحو والصرف لها والتبيان


فكل القافيات تشتاق خصرها والشفاه

وبحور الشعرِ حين ذكرها ينتابها الهيجان


مثل الالعاب النارية في سماء غرفتي

تتلونُ وعند صورها تزهو لها الالوان


ألمسُ شامتها في صحوي رغم البعدِ

وتمنيت لو أبتاعُ بعمرٍ لحظة نسيان


كم جميل ان تلف شالك الشتوي

بعنقها وتنام ملىء جفونك انسان


عقيل العراقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...