الوجه الآخر للحياة
حين رأيتكِ أول مرة
كان الغصن غضاً..
والوجه ضحوك
كانت وجنتاك خَجِلَى
بلون الورد الجوري
و بهاء أوراقُه..
كنتِ فاتنة الحُسن
بهية الطلة ...غنية
تملكين بجعبتك سنوات..
وأيام وليال جميلة..
تمنينا منكِ السعادة
وأنتظرنا أفراحاً ومسرات
أنتظرنا منك الرفق
بقلوبنا الخضراء
وتحقيق الحلم والضحكات
لماذا تجهمت بلحظة واحدة
وكيف أختفى وجهكِ الفتان
وأنقشع ضباب التمني
وزال غمام الأوهام
وظهرت حقيقتك المزرية
وتعريت بكل دونية
وأغتصبت أحلامنا بوحشية
وتركت كل مافينا حطام
لا ينفعنا ماكان من براءة
ولا تُشفي جراحنا الأيام
ظننا أنكِ دافئة...
ولأحلامنا وأيامنا محققة
ظننا أنكِ حافظة للأمان
وأنفرط عقد الأمل
وتاهت خطى الأحلام
وودعنا سنين الحب
وأستقبلنا الأكفان
لنودع بها آخر الأسرار
وتكون لنا نهاية الخذلان.
ايمان عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق