الأربعاء، 22 يونيو 2022

كسرُ قلبِ الحب بقلم فؤاد زاديكي

 كَسْرُ قلبِ الحُبِّ

شعر/ فؤاد زاديكى

كَسْرُ قلبِ الحبِّ لا يَحْتاجُ صَوتًا ... إنَّهُ المَسعَى إلى تَحطيمِ حُلْمِ

مَنْ يعيشُ الحبَّ إحساسًا جميلًا ... صادِقًا لا يَرتمي في حُضنِ خَصْمِ

مِنْ معاني حُبِّنا الإخلاصُ لكنْ ... هلْ هُوَ الكافي بِمَفهومٍ وعِلْمِ؟

إنَّهُ جُزءٌ أساسيٌّ عميقٌ ... شأنُهُ عالٍ وذا يَدعُو لِفَهْمِ

غيرَ أنّ الحبَّ مُحتاجٌ مَزيدًا ... مِنْ جُهُودٍ تَقْتَضي بَذْلًا بِعِلْمِي

واجِبٌ منهُ احتِرامٌ وانسجامٌ ... والتَّعاطي دونَ إجحافٍ وظُلْمِ

والتّأنّي في قراراتٍ لِئلّا ... يَأخُذَ الإسراعُ إقراراتِ حُكْمِ

واعتِبارُ الرأيِ حَقٌّ مِنْ حُقوقٍ ... جَمَّةٍ إنْ أفلحتْ قادتْ لِسِلْمِ

كلُّ شخصٍ كائنٌ في حَدِّ ذاتٍ ... إذْ لهُ حُرِّيَّةٌ ليستْ بِوَهْمِ

يَنْبغي الإنصافُ في مَجرى خِلافٍ ... حاصِلٍ في مُنْتَهَى فَهْمٍ وحِلْمِ

لا يجوزُ المَنْعُ إطلاقًا فهذا ... غيرُ مُجدٍ مُجحِفٌ بالحقِّ, يُدْمِي

في حَنايَا النّفسِ إحساسٌ رقيقٌ ... شاعِرِيٌّ ليس مَقرونًا بِإثْمِ

إنَّهُ التَّعبيرُ عَمّا في قُلُوبٍ ... مِنْ شُعُورٍ واثِبٍ للوصلِ يَرْمِي

أيُّها الزَّوجُ الذي يَحيا بِوَهمٍ ... لا تَزِدْ ظُلْمًا ولا تَسْعَى لِجُرْمِ

زوجُكَ الإنسانُ تَحتاجُ احتِرامًا ... أعْطِهَا المَرغوبَ مِنْ عُنْقُودِ كَرْمِ

إنَّها اختَارَتْكَ كي تَبني كِيانًا ... عائِلِيًّا صُنْهَا مِنْ همٍّ وغَمِّ

تَمْلُكُ الإحساسَ في أرقَى جمالٍ ... إنَّها الإنسانُ مِنْ لَحْمٍ وَعْظْمِ

ثِقْ بِها واعْمَلْ بِجِدٍّ في تَفَانٍ ... صادِقًا قَولًا وفِعْلًا دونَ لُؤْمِ

هكذا تَحيا سَعيدًا في زَواجٍ ... دونَ أوهامٍ وآلامٍ وسُقْمِ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

زركش القلم بقلم احمد عدنان الجياب

احمد عدنان الجياب  زركش القلم  متى سيضيء النهار اشراقته؟ متى سيبلل المطر اجسادنا ليكتب الورد حريته؟ هل التقت جروح الروح بالجسد لينثر الدم حك...