مشهدٌ فقط
على بعد فرسخينِ
خلف نافذة الحياةْ
أعمدةٌ عجوزْ
وامرأةٌ دون معطف شتوي
تقف دون أقبيةٍ
دون أوعية الإنارةِ
وانسداد شرايين المساءْ
تجاعيد أحلامها
على وجه السماءْ
قمرٌ يرتدي ثوب المحاقْ
وعتمة الثلث الأخيرِ
قصيدةٌ أكلت قوافيها
كملحِ بحرٍ دون ماءْ
لينتفخ حلمٌ
ويتشقق جلد القصيدةِ
من عطشٍ تسرب
من قواميس العناءْ
نافذةٌ لعوبٌ
وامرأةٌ يراودها
شبح السقوط من الفضاء
هكذا بات قصيدتنا
ألف ليلة من وقتٍ بطيء
في نصف ليلة
اختزلت مشاهدها
كل أزمنة الجفاءْ
علي المحمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق