لوحة غرامنا..
لوحة غرامنا..
لم يحتجز الدهر لي معكِ العناقا
لكني سحبتُ الدهرِ لشوقنا فأفاقا
معلناً عن سهرٍ وهياماً وغرام
ولوحةٍ رسمنها وبها الدهر ضاقا
بساتين البنفسج وفستانُك الفضُ
يلوحُ لناظريا شُهباً لامعاً وبراقا
حين يحتضنني الحلمُ ذات مرةٍ
وأشمُ عُطركِ كأني أشم العراقا
ممنوعاً من الكسرِ ذاك العراق
وكذا أنتِ ممنوعةً عني بالفراقا
جديباً العشقِ إن صرخناهُ معاً
فلا أبالي لمن غفى عنك وعاقا
وهل عن مثلُكِ يغفو راشد العقلِ
قسماً من يلهو عن حُسنُكِ مُعاقا
لم يُبقي الاشتهاءُ إليك ساعة نومٍ
كلما هومت عيناي الشوق أفاقا
وأتى بكِ وثوبكِ الزيتوني المنشى
بالطيبِ وخلاصة المسكِ مرهاقا
ولؤلؤةً بين تخوم النهدِ كقصيدةٍ
تُنشدُ على مرآى ومسمع العشاقا
وتُذيل حاشاتِ الغرام ممضيةً بنا
كأن الوالهين عرفوا منا المذاقا
ما إن تسامروا حباً كنا لهم السمرُ
وحبتُكِ في الاعالي لهم مصداقا
فقبل ان يقرؤا إشتياقنا وأشعاري
كان عشقهم عجزا بالهوى وإملاقا
سندفنُ ذات يومٍ ونوارى بالذكرِ
لكن سيأتون بعدنا وبهم نتلاقا
شاميةً وهو من البصرة او غزة
وربما من ارض الحجاز فيساقا
سيحلموان إرثنا خيالاً واحلاما
حينها اروحنا بالحب بهم ونتلاقا
22/06/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق