وهم ...
ارتدى ثوب العوض الإلهي ...
ليتسرب إلى القلب المؤمن من محراب النجاة ...
ذاك القلب الذي ينتظر بيقين ماء الفرج ...
بعد صبر جفف كل شيء في الجسد ...
حتى الوجه الذي كان باسماً رغم الألم ....
بدأت تظهر عليه خطوط الحزن المتراكم ....
وهم ...
ارتدى ثوب الحب ...
و امتطى صهوة الفرح ...
و حمل بين يديه زهوراً مغمسة بالأكاذيب....
كلما أهداك زهرة سرى السم القاتل رويداً ....
و مع آخر زهرة كان لابد من السقوط ارضاً ....
جثة هامدة محاطة بالزهور المسمومة ...
خلع ثوب الحب ليغطي به الضحية ....
و اطلق العنان لصهوة الفرح بعيداً ....
و بدأ القهقهة منتشياً ....
أيها الوهم ....
ما قتلت يداك سيعيش في عالم آخر ....
لا يعيش فيه إلا الأنقياء الأوفياء ...
و أنت عش هنا في هذه الأرض الملعونة بأمثالك...
د . منارة معروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق