أحزان الطيور
كم غرست في الأشجار حزنا ؟
حتي لم تلد باكرات الزهور
وكم حزنت أيما حزن
حتى حزنت معي الطيور
وتنحنحت الأفنان على
أشجارها تمردت تظلل العصافير
وماجت الأوكار تتهدم
بالأحزان لاشدو ولا سرور
تنوح على زمان شدوها
وعلى ماحاكته لنا الدهور.
وكم من عليل جاء يعدو
باكيا بالحرف فوق السطور.
وكم من سقيم ظل باحثا
عن ترياق للقلب منذ شهور.
وكم إجتاحتني أيام شك
تأكل الطيب وتسرق الحبور.
موتي أيتها النفس موتي
وارقدي بين سكان القبور.
وعصفت بنفسي دوائر
عاصفات كنسمات من حرور .
وكم فقدت في الروض
وردا وحسنا تبدلت بالسفور
وظللت خلف الظلام
فاقدا للخل ومفقود للسمير.
أين الفراشات التى
كنت أعدو خلفها طفل غرور ؟
حتى عشب الرياض تيبس
واحتوته مشاعر من غرور
وتعثرت الأقدام على
الأرض تغوص مني وتمور
ياروض الرياض روضي
نظل نكتب ونهمس فوق السطور
وتطير الطيور سابحات
تشدو في سماء الدنيا تطير.
ويا أفنان الشجر حيضي
تمتلئ الروض ببادرات الزهور.
ويا سماء هفهفي بالنسيم
يذهب الحزن وأحزان الطيور
أحمد المتولى مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق