خطاب التيه
ينتابني شعور بدنو الأجل في لحظات أقلب فيها دفاتري القديمة حين كنا نجلس على مقاعد الدراسة
نكتب أحلامنا بقلم الرصاص حتى نصحح بعض أخطائنا كانت عندنا مشكلة الهمزة وأستاذنا يوبخنا بقوله للأسف سيكون منكم الأستاذ والمعلم ولاتحسنون رسم الهمزة فما حال المقال
والمنهج وكان كل منا يتجنب الكلمات التي تؤلمنا
ولكن لم نستطع تجنيب الفؤاد والأمل ويئن القلب من العشق حبيبتي وهرمنا بعد كل هذا بعد أن تقطعت السبل ولم يستمر ذلك الوهج وتلك الألفة لتعارض القيم وما يفصل بيننا من إختلاف في تلك الأسباب واليوم إشتد الحنين وتقاسمت مع السماء البعد ومع أمواج البحر تلاطم الشوق
ياطبيبتي
منذ بدء التكوين أداوي
جراحا تندمي من أشواقي
كل عطار قصدت أضناني
وأقسم بدنو أجلي
وتبسمت من هزل تكهنه
كيف أرحل دون أن أقاسمها
حبي وتيها خلدته أشعاري
قدري لقاؤنا وعلى الهمزة بقاؤنا
نقسم الكلمات وبها نقيس أعمارنا
لا العرافة تهدينا عمرا
ولا الطبيب يفني أرواحنا
على هذا العهد كتبنا أحلامنا بقلم الرصاص فقط
لنلغي من يعبث بالعشق الذي يروينا
سنلتقي في موعدنا وعند النخلة هي همزة وصلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق