الجمعة، 17 يونيو 2022

حين تضيق اليقظة بقلم محمد عبيد الواسطي

حين تضيق اليقظة
كان الشعور ناضجا, باعثا للجنوح في جغرافية الرموز, الحالمات منها والضائعات, لأنتزع منها ملامح المرور الى رسوخ النبوءات المحترقة بسطوعها في تخوم الأبد.. الى سراديبها, بحثا عن مكبوت الصور, فرحبت تذكرني بأمجادها, بحرابها, بمفاتنها التي أخذت تطويني كطيات ما مضى, كأني الناجي الوحيد, فقذفت ترحيبها بحضور نزل هباء بلا تقويم, أهذي بلا إفصاح, أصطف أمامها بلا رشاقة, هكذا كان لهاثي ينطفي.. بين صمت وإيماءة, فاق القدم.
إليك يا طيوف
قامتي
انتشلي منها وقارك
لست صاغيا
أضحك من ذاتي التي تقتل ذاتي, الليل والنهار والكائنات كانتا حق, لا أنصت, الحبر آخر رمق للصمت, ما زلت لا أنصت.. كأن ملاذي الفجر.. وكأن تشردي يمتلك شراع.. لمن يترقبني أغادر, لا تصدق, ولا تبالي لأحزاني, فقد تم فحصي في النور.. ما زالت بدلتي أنيقة.
ها أنا ذا عائد الى برهتي.. الى غرفتي وجدرانها المقنعة بالرثاء, ونقد الدقائق والصراع.. النطق يتراقص على شفتي, يتراقص احتياجا الى فزعي الى قدمي.
نسيت نافورة الطيور
أغمضت تكاثري
كيما أنطفىء
كيما أنفجر
كما ينبغي
كما ينبغي
يا وكرالضيم
حتام عرسك الأخرس
......... محمد عبيد الواسطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...