الأربعاء، 22 يونيو 2022

إلى قابل الأعذار بقلم قبس من نور

إلى قَابِل الأعْذار 

     

قَبِلْتَ مِنِّي يا يَقِينَ عَيْنِي   ...

وإنبِعاثَ أمَلي كُلَ الأعْذار  ...

ومَحَوْتَ ثَورة جُنوني    ...

وعَبَرتَ مَعِي هَولَ الأخْطَار    ...

وصَبَرتَ على رُعُونَة جَهْلي    ...

وأشعَلتَ عَزيمَةَ الإصْرار     ...

وظَللتَ على عَتَباتِ الأبْوابِ جَلِداََ  ...

ولم تَملْ قَسْوَةَ الإنْتِظار    ...

وَرَفَعْتَ رايَةَ العِصْيَانِ آمِلاََ    ...

وَحَطَّمْتَ كُلَ أَسْوَارِ الأقْطَار   ...

أُراوغُكَ بأعْذارِِ غيْر مُقْنِعَةِ    ...

لأمْضِيَ جَاهِدَة بطريقِ الفِرَار    ...

فعَكَفتَ بِنَواحِى الدَّرْبِ عَلَماََ    ...

فَكَيفَ أَرْفَعُ عنْ نَفْسِي هَذا الحِصَار   !!...

تَنْظُرُ حَائِراََ صَابِراََ    ...

فأنْتَ لا تَمْلُكُ صَكَ الإجْبَار   ...

عَلَّمْتَني أنَّ الدُنيا بَحرُ    ...

ولابُدَ أنْ نُعانِدَ سَطْوةَ الإبْحَار   ...

فَأصْبَحتَ مَرْسَى ودليلَ يقينِِ  ...

ِلِذَوْرَقِِ ضَعِيفِِ بِدُنْيَاه يَحْتَار    ...

عَلَّمْتَني أنَّ الكَلِمَة ثَوبُ المَعْنَى   ...

فَهِى جِسْرُ لإلتِقاءِ الأفْكَار   ...

وعَلَّمْتَني أنَّ اللحظة لا تُعَوَّض    ...

مَهْما تَوالَتْ عَليْنا الأعْمَار    ...

أنْتَ نورُ ملائِكِي    ...

 يَهِبُنا جَمِيعاََ وَحْيَ الأنْوار    ...

وجُودُك فى حياتِى مَكْرَمَةُ    ...

كسِحْرِِ يَسْكُنُ طَيَّاتَ الأسْرار   ...

جَمَعَتنا المَعانِي والقِيَمُ    ...

وجمالُ الروحِ وإنسجامُ الحوار  ...

فَرسَمْتَ أمْراََ واقِعاََ مُفَعَّلاََ   ...

فيا عَجَبي مِنْ لُعْبَةِ الأقْدار   ...

لمْ أكُنْ أتَوقَّعُ يَوْمَاََ    ...

أنْ أُلبِّيَ شَعائِر هَذا المَسَار    ...

سَأمْضِي مَعَكَ قُدُمَاََ    ...

فلم أعُد أمْلُكُ قُدْرَةَ الإخْتِيَار   ...

       بقلمي   قبس من نور ....

                        - مصر -


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...