أبلغ منى أني نبي في الهوى
ومعي كتاب منزل من أجلها
لا تفزعي مني فإني مرسل
ونبؤتي جائت لتنسخ قبلها
قد حصحص الحق وإني مذنب
قدت قميصي قبل ما راودتها
ونيتي كانت لأدنو طرفة
واتلو آيات الغرام بعينها
وليس لي ذنب بأني عاشق
لكنها بالحسن آتت ذنبها
أبلغ منى أني شربت من الهوى
وجلدت ألفا من عيون وانتهى
وحرقت كل قصائدي عن نسوة
أحببتهن ولم تعدن المشتهى
وكتبت ألف قصيدة في ليلة
هاجت عليا خواطري فخشيتها
وكتبتها جبرا على بحر المنى
وعانقتني حينما ألقيتها
أغدقت شوقا فاكتويت من الجوى
وما أظن له الشفاء مصهصها
أعتقت جمعا من جوار ملكتها
وفتحت شرياني كعربون لها
يا ليتني كنت الخمار مداريا
ومجلببا لخرائط في جسمها
أو كنت عطرا ساكنا بحريرها
وحارس صدرا لأعلى جيدها
أبلغ منى أني أموت من الهوى
هلا أتت كي أستفيق بحجرها
أحييت نفسا يا منى فتبغددي
لأنكي أحييت خلقا كلها
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق