الجمعة، 17 يونيو 2022

بالأمس بقلم حسن حطاب

بالأمس كنت شابا يافعا 
يشق طريق الشقاء مقتنعا
واليوم أصبحت كهلا مستمعا
استولى الشيب على شعري سريعا
صرت لا أضحك للدنيا اقتناعا 
قد سرقت السنين العمر مني 
ولم تسكت حدة قلمي 
نعم من الهرم هزعت أيامي 
لكن الحرف لم يهرم مني
بين الشباب والكهولة زاد نضحي
في هذا الطريق الطويل الطويل 
سقوط ونهوض هدوء وانفعال
أمش على قطرات الندى لا أتبلل
فارس زماني بيسرايا درع البقاء
وبيمنايا سيف الاقدام والكبرياء
متميز بلون التفوق والنقاء 
فشكرا لشبابي ما عرف الانحناء
ولم يحبو ذليلا حتى البكاء 
وما انحنى منكسرا أمام الأعداء 
لما عصفت رياح العشرية السوداء 
غيرت مهجة الحياة والأصحاب 
وأغلقت طرق النجاة والأبواب 
ورغم حواجز المسالك والصعاب 
ما حركت اغصان الشباب 
كان الحبر والورق أنيس الدرب
ورفيقا الرحلة التين والماء العذب
وما كنت كالشجرة وحيدة الأمل 
تصارع عواصف الهول 
بين الشباب والكهولة مسلسل 
كتلة مشاعره تستحق التمثيل 
تجاربه تحكى بصدق وتقال 
بين شباب مودع وكهولة مستقبلة 
سار العمر على مسرح الحياة 
تاركا نفحاته كفرشاة 
تنقي الشوائب والمعاناة.
بقلمي/ حسين حطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...