الثلاثاء، 14 يونيو 2022

حديث ذو شجون بقلم علي المحمودي

عن الشعر  
.... .. ... ..  حديث ذو شجون
قد يظن ظان أن العصر الحديث استدار ليعطي ظهره للقصيدة العربية لتصبح كعاديات قديمة ومورثات عقيمة مكانها رفوف المكتبات المليئة بغبار الزمن وأن مصطلحات من قبيل زمن الرواية وشيوع النثر وتسميته خطأ بقصيدة النثر والتخلي عن علمي العروض والقافية هو سمة أصيلة لأدب الحداثة وما حدث من إرباك منذ أن بدأها الشاعر  ألويزيوس برتران وتأثر بها بودلير فكتب زهور الشر وما تبعه من تقليد أعمى في بلادنا  ونبرة كتاب النثر بدأت تعلو شيئا فشيئا لتصبح كمسلمات علينا الخضوع لها لعمر الله ليس ذاك بصحيح فالشعر وخصوصا عند العرب له 
 خصائصه المميزة فهو ذاكرة الشعوب الحافظ لمعاجمها اللغوية وعاداتها وأعرافها فأيامنا تلك لأقرب شبها بعصور الدويلات بعد ضياع الدولة الإسلامية وتلاشي الخلافة وغياب الإهتمام بالثقافة وخصوصا الشعر مما أدى لإحداث الفجوة إلا من بعض فترات ازدهار كالحركة الشعرية في مصر في بداية القرن الماضي من الألفية الثانية فأفرزت جيل عظيم كالبارودي وشوقي وغيرهم من أساطين الشعر في مصر والأقطار العربية وفي الأخير حتى لا أطيل فهذا مجرد حديث في الشعر دون توثيق علمي ومراجعة تاريخ الحركات الأدبية وذكر مصادر كما في المقالات العلمية الرصينة لا لم أقصد به ذلك بل هو حديث عن الشعر لمتذوق هاو لا يعنيه غير الإمتاع ولذة القراءة 

 ...علي المحمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...