في وطني
في وطني لا حياة لمواطن
يحلم بوطن لا يحكمه الطغاة
فالموت والألم والصراخ
هم رفقاء الإنسان ...
في وطني حلل الموت والقهر
والاغتصاب والتهجير والنهب
وحرم الحب والغرام
وذهب الإنسان والإنسانية
خلف الحياة والوجود ...
في وطني يقتل المسكين
والمحتاج والمحب والعاشق
ليفنى جسده على التراب
أو يترك طعاماً للوحوش
بمقابل حياة الطغاة والصعاليق ...
في وطني يغتصب الفتاة
ليفقد الأمل والكرامة
الإنسانية لكي لا يشعر
بالحياة بعدها ...
في وطني القانون طريق
للفساد ليحي الحاكم
مدى الحياة ... والمواطن
رهن الموت والهبوط الناعم ...
في وطني السلطة والقانون
ستار لأفعال الحاكم الخفية
وبسلطته يفعل كما يشاء
رغباته ...
في بلادي يحرم الإنسان
من العمل ليموت جوعاً
وحرمانه من الدواء لو مرض
لكي لا يشعر بالأمل في الحياة ...
في وطني يتحول الشرطي
عمله الطبيعي إلى قطاع
الطرق واللصوص ليمنح
الحياة للحاكم والعسكر ...
في وطني العسكري هو الإله
وهو الرب الأعظم وكأنه
هو الخالق للكون والإنسان
وهو في الواقع مجرد
مرض فتاك وخلية مسمومة
خلف المؤسسات ...
في وطني لا إحترام للمشاعر
والأحاسيس فالألم هو الرفيق
الأعلى والروح القريب للإنسان
فأصبح المجتمع المدني قبل
للنسيان وفقدان الذات الإنساني ...
في وطني ينتشر الفساد في
الشارع والمؤسسات والبيوت
ويتصاعد أصوات البشر عاليا
صراخ وألم بلا علاج ودواء ...
بقلمي / الفاتح محمد _السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق