الأربعاء، 29 يونيو 2022

تمضي السنون بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

 تَكْرِيمٌ لكلّ مَنْ تفَانَى في تَعْلِيمِ النَّشْءِ وتَربِيَتِهِ.

(بِمُنَاسَبَة انتهَاء السّنة الدّراسيّة والاحتِفاء بمن أُحِيلُوا على شَرَفِ المِهْنَةِ)

تَـمْـضِي السِّنُونَ وَيَبْـقَى طَيِّبُ الذِّكْــرِ

وَأَطْـيَبُ الـذِّكْرِ مَا يَبْقَى مَدَى العُمْـرِ. 

يُشْرَى الرَّخْيصُ مِنَ الأَشْيَاءِ، مُبْتَذَلًا،

وَيَـعْـجِزُ الـمَالُ عَنْ نَيْلِ سَنَا الشُّكْـرِ.

وَخَــيْـرُ مَـا يُسْـعِـدُ الإنْـسَـانَ رُؤْيَــتُـهُ

بَـيْـنَ الـمُـحِـبِّينَ، يُكْسَى هَـالَةَ الفَخْـرِ


وَهَبْت عُـمْـرَك لــلتَّـعْـلِيـمِ، كَـامِلَهُ،

فِي الرِّيفِ، تَنْشُرُهُ للنَّشْءِ، فِي القَفْـرِ

وَفِي الـحَوَاضِـرِ لَـمْ تَـفْـتَأْ تُسَاعِدُ مَنْ

فِي الدَّرْبِ مَا زَالَ يَخْشَى عَاثِرَ السَّيْـرِ.

فِي كُـلِّ فَــجٍّ، لَكَ الأَبْنَاءُ ، أَجْـمَعُـهُمْ

بِالعِـلْـمِ مَـعْ خُـلُـقٍ، رَايـَاتُـهُـمْ تَـذْرِي.

بِـكَ اهْـتَـدَى خَطْوُهُمْ، وَقَلَّ عَاثِرُهُمْ

طُوبَى لِمَنْ قَدْ هَـدَى الإِنْسَـانَ للبِـرِّ.


تُــوِّجْـتُـمُ خَـيـْرَ تَـتْوِيـجٍ بِـبـَذْلِـكُـمُ

وَأَفْضَلُ التَّاجِ مَا قَدْ كَانَ مِنْ شُكْـرِ.

وَأَحْسَنُ الـبَذْلِ مَا يَبْقَى لَدَى خَلَفٍ

بِــهِ يُــزَاحِــمُ مَـتْـنَ الـنَّـجْــمِ والــبَـدْرِ

هَذِي القُلُوبُ لَكُمْ تَشْتَاقُ، صَادِقَـةً

مِنْكُـمْ رَأَتْ نَـفْـحَـةً مِنْ نَـيِّـرِ الفِكْـرِ

وَالـدَّرْسُ يَشْتَاقُـكُمْ، كُنْتُـمْ لَهُ سَنَدًا

وَكُنْـتُـمُ فِـيـهِ رَمْـزَ الـجِـدِّ والبِـشْـرِ.


لَسْنَا نُـوَدِّعُـكُـمْ ، جِـئْـنَاكُـمُ أَبَـدًا

فَلَا يُـوَدَّعُ مَنْ فِي القَلْبِ كَالفَجْـرِ.

وَلاَ يُـوَدَّعُ مَـنْ أَفْـضَـالُـهُ بَـقِـيـَتْ

عَلَى المَدَى شَاهِدًا عَنْ طَيِّبِ الذِّكْـرِ.


جِــئْـنَا نُـتَـوِّجُ مَنْ فِي الدَّرْسِ أَرْشَدَنَا

إلَى الطَّـرِيقِ، وَنَـارَ الدَّرْبَ بِالـفِكْـرِ.

أَهْلًا بِكُــمْ، كُنْــتُـمُ لِلْعِلْـمِ خَيْـرَ أَبٍ

وَللشَّبَـابِ مِــثَـالًا عَــاطِـرَ النَّــوْرِ...

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) 

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...