الخميس، 2 يونيو 2022

أيماني بالوطن بقلم فاتي رضا

إيماني بالوطن
شعر/ فؤاد زاديكى
آمَنتُ بالوطنِ الحبيبِ مُحَرَّرَا ... مِنْ كُلِّ أسْرِهِ كي يَدومَ مُطَهَّرَا
لا يبقى مُحْتَلٌّ بِأرضِهِ مَنْ يَكُنْ ... يَحوي بِحُضْنِهِ لاجِئًا ومُهَجَّرَا
إنّ احتلالَهُ واستباحةَ أرضِهِ ... جَعلَ الكيانَ مُمَزَّقًا ومُدَمَّرَا
قد غابَ عن وطني السّلامُ وأمنُهُ ... فَلِذا تراهُ بلونِ وجهِهِ أصْفَرَا
القبُ مُكتَئِبٌ يَئِنُّ بحزنِهِ ... وجنونُ نَفسيَ قدْ تَمَرَّدَ أسْمَرَا
أينَ السّلامُ؟ وأينَ منهُ حمائمٌ؟ ... صارَ الجناحُ مُعَوَّقًا ومُكَسَّرَا
وطني أُحِبُّكَ أن تعيشَ كرامةً ... لِمدى العهودِ وأنْ تكونَ مُظَفَّرَا
طَمَعًا بِتَلْويثِ انتمائِكَ غامَروا ... وعلى تُرابِكَ غادرٌ قد كَشَّرَا
عن مُبْتَغَى أطماعِهِ أنيابَهُ ... حقدًا وكلَّ سَوَادِ قلبِهِ أظْهَرَا
فَدَمٌ جرى وتَحَطَّمَتْ أحلامُنا ... وغَدَا التخوُّفُ مُستَبِدًّا مُسْكِرَا
وطني أُريدُكَ أنْ تضمَّ مُواطِنًا ... لِحنانِ حُضْنِكَ لا يعيشُ تَحَسُّرَا
كَأبٍ مِنَ المفروضِ أنّكَ مُدرِكٌ ... سببَ التّعاسةِ كُنْ لِحُبِّكَ مُظْهِرَا
إنَ احتلالَكَ في حقيقةِ أمرِهِ ... جعلَ الجميعَ بِكُلِّهِ مُتَضَرِّرَا
جعلُوا الخيانةَ منهجًا. عَوراتُهمْ ... فُضِحَتْ رأينَا مُؤكَّدًا ومُؤَشِّرَا
كلُّ احتلالٍ مُنْقِصٌ لِمقامِكمْ ... وطني أحِبُّكَ أنْ تكونَ مُؤَثِّرَا
اِنْهَضْ لِشأنِكَ رافِضًا تَبَعِيّةً ... عِشْ للحياةِ لكي تَدُومَ مُعَمَّرَا
هذي دَوَاعٍ قد أقَرَّها واجِبٌ ... ما دُمتَ مُحْتَلًّا سَتلْعَقُ أمرَرَا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سليط اللسان بقلم رضا المرجاني

سليط اللسان ألا يكفيك خجلا التحدث عني كأنك تعلم عني مالم أعلم ملاحظاتك ونصائحك لا مبرر لها تحشر أنفك في كل أعمالي وأفعالي لا أعرف سبب ذلك كأ...