بين ضفَّتي نهرٍ
✍كلثوم حويج ٠٠ سوريا
بين ضفَّتي نهرٍ
من الوجع والشوق أسير
موت بطيئ
يدنيني إلى نهاية
عشقت فيه الروح
والقمر فيه صوت
البلبل غرّد حزين ٠٠
ومن الأشواق عناقيد
تدلَّت كما الشهب
كالمطر الكثيف
افترشت العشب والتحفت
الفضاء وليل الفجر غطاؤه
خفيف ٠٠
روح محفوفة بالأسى
تؤلمني وعودك عند
لقياك أغدو ٠٠
كالطير الذبيح ٠٠
سألتك ألَّا تطيل الغياب
كيف يزهر الصباح !٠٠
وكيف تستقبل المساء ! ٠٠
وكيف تورق الليالي
بقلب أزرق كذوب ! ٠٠
وكيف تورق لياليَّ
والغصون تدلَّت ٠٠٠٠
تطفو على بحر من شجون
ألا تفكر بكفَّارة للذنوب
تغسل فيك المعاصي
وتعلن التَّوبة
إلى أحضان الوطن تعود
إلى الأنهار والمروج
شرقية أنا ٠٠
فجرحي ما يلبث أن يلتئم
فالشَّمس تطهِّر الأنين
و كل جرح عقيم ٠٠
تهبُّ رياح الشوق
على وسادتي ٠٠ أنصت لحلمٍ
كبزوغ فجر في كياني
في شغف العناق أبحر
كنسرٍ طائرٍ يفرد جناحيه
ملء السماء
فوق بحار الدنيا تعوم
مآلك الرجوع ٠٠
كلثوم حويج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق