كُن بصير الفؤاد
ـــــــــــــــــــــ
كلنا لدينا قلب ولكن نختلف في الأحاسيس
هناك من هم قلوبهم هينة لينة تركض وراء الشعور ، وتنجذب له رقيقة هشة صادقة...وهناك عقلانية اي انها تتعامل بالعقل وليس العاطفة قد تصيب أو تخطئ...أما الحب يجب أن يكون لكليهما حب حلال لايغضب الله نقتدي بسيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مع زوجاته مع السيدة خديجة رضي الله عنها كان يقول "إني قد رزقت حبها"... ولم يتزوج غيرها إلا بعد وفاتها ، وكان دائمًا ما يتذكرها بالدعاء...ومع السيدة صفية رضي الله عنها كانت تضع رجلها على ركبتيه لتركب البعير...ومع السيدة عائشة رضي الله عنها كان يشرب الماء مكان شفتاها، ووقت الغضب يضع يده على كتفها قائلًا "اللهم اِغفر لها ذنبها واذهب غيظ قلبها وأعذها من الفتن" وكان يقول "لا تأذوني في عائشة" وتوفي في حجرها... اذهب لمن يدق له القلب ويتملكه لا لمن يستأجره، ويقتنع به العقل ثم يدق هو الباب.
لمن يبنيك ولا يهدمك ويكرمك كأغلى إنسان لمن يستثنيك، ويأخذك في دعائه ، من يعلمك كيف تطيع الله ولاتعصيه، أمين على قلبك ويصونه، وأصيل في طبعه، كريم في أخلاقه، ولا يهين ولا يهان...
تشعر به قبل أن يدمع ، وتكن سنده وقت الأزمات، ويكون عكازك يحتويك وقت الآهات...ومن تكون جيشه الذى يحارب به الصعوبات، أمانه ومأمنه، يكون عوضك من الله عن مرارة الأيام...لمن تشعر بحنانه، ويضيء عتمة وحدتك من الظلام...
مُخلص الوعد لا تسلم قلبك لأي من كان كُن عزيز القلب لأن قلبك غالٍ ولا يقبل إلا بالغالي لا تستهن به فتهان...
كُن بصير الفؤاد وليس من الذين يعمي الحب أبصارهم فتنجرح قلوبهم ، وتنزف دون توقف تودي بندبات لا يمحى آثارها على مر الأزمان...يكون بينكما المودة والرحمة كُن مع لم يكن بدونك ويكرمك ويكرم قلبك بما يرضي الله ويكمل معك مشوار الأيام...
بقلمي منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق