ابحث في عيون الليل عن وطن ضائع
أتأمل أضواء البرد في غربة الشوارع
امشي بصمت
ابكي بصمت
انزف بصمت
أتألم وأصرخ بصمت
ما من احد غير الله يسمع ويرى
والاشقّاء اغلقوا الأعين وسدوا المسامع
صار الرصيف بيتي وصارالتراب مضاجع
أوراقي غير معترف بها
ما عليها اختام رسمية
ما عليها............ طوابع
طليق بلا سلاسل بلا حرية
بلا وطن أصبحت بلا هوية
حرف علة.... نكرة... لامكان له
في الصفحات العربية
المبدئ صار مختلفاوالفكرة
حتى القرطاس و القلم والاصابع
الإرهاب تهمة موجهة بالليزر
جريمة الإنسان والأرض و الاموات
حتى عصفور الشوك بالجريمة ضالع
وبدأت الإدعائات ورسمت الذرائع
الإرهاب تهمة الأديان في أرض السلام
وطن الحضارات مهد الشرائع
وصارت طائراتهم تتنزل بالرسالات العنقودية
وصار الهدي والتبليغ بنيران المدافع
وعاد زمن الفتنة والطائفية
إقتلعوا الزيتون وأغرقوا الاجراس
بدموع المجدلية
رحماك رحماك ربنا هدموا المآذن
و أحرقوا الجوامع
رغيف الخبز بالدماء مبلل
والطفل تحت الأنقاض جائع
ذبحوا الخروف أمام امه
وزرعوا الشوك بالمهجة والمدامع
طبخوه بلبنها فاسود اللبن
واللحم يشكي آلام الذبح والمواجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق