الخميس، 23 يونيو 2022

أبحث في عيون الليل بقلم عبد الكريم الاقرع

ابحث في عيون الليل عن وطن ضائع
أتأمل أضواء البرد في غربة  الشوارع
امشي بصمت
ابكي بصمت
انزف بصمت
أتألم وأصرخ بصمت 
ما من احد غير الله يسمع ويرى
والاشقّاء اغلقوا الأعين وسدوا المسامع
صار الرصيف بيتي وصارالتراب مضاجع
أوراقي غير معترف بها
ما عليها اختام رسمية
ما عليها............ طوابع
طليق بلا سلاسل بلا حرية
بلا وطن أصبحت بلا هوية
حرف علة.... نكرة... لامكان له
في الصفحات العربية
المبدئ صار مختلفاوالفكرة
حتى القرطاس و القلم والاصابع
الإرهاب تهمة موجهة بالليزر
جريمة الإنسان والأرض و الاموات
حتى عصفور الشوك بالجريمة ضالع
وبدأت الإدعائات ورسمت الذرائع
الإرهاب تهمة الأديان في أرض السلام
وطن الحضارات مهد الشرائع
وصارت طائراتهم تتنزل بالرسالات العنقودية
وصار الهدي والتبليغ بنيران المدافع
وعاد زمن الفتنة والطائفية
إقتلعوا الزيتون وأغرقوا الاجراس
بدموع المجدلية
رحماك رحماك ربنا هدموا المآذن
و أحرقوا الجوامع
رغيف الخبز بالدماء مبلل
والطفل تحت الأنقاض  جائع
ذبحوا الخروف أمام امه
وزرعوا الشوك بالمهجة والمدامع
طبخوه  بلبنها  فاسود اللبن
واللحم يشكي آلام الذبح والمواجع
            عبد الكريم الاقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...