أم جلال
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
على الرغم من كثرة التجاعيد التى نحتها الزمن بكل آهاته واوجاعه على وجهها الا اننا لم نعهدها الا عجوز قوية صامدة تقيم فى حجرة اسفل بئر السلم فى منزل قديم بالحارة تضم مرتبة متهالكة ووسادتين ولحاف قديم ... وعلى طاولة خشبية صغيرة بجوار رقدتها توجد بعض اغراضها ..وعلى الحائط لصقت صور منزوعة من احدى المجلات للكعبة المشرفة ولفظ الجلالة وصورة لجمال عبد الناصر .
لم يزرها او يسأل عنها أحد .. كانت تقتات من بيع الترمس والمكرونة لأطفال الحارة من بعد العصر وحتى آذان العشاء ومساعدات تأتيها من هنا أو هناك
فى عصر أحد الأيام كنت عائدا الى المنزل وجدت عربة نقل الموتى تقف على باب الحارة .. وخشبة نقل الموتى محمولة على الاكتاف ... وخلفها نساء الحارة يبكين و يرددن مع السلامة يا ام جلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق