الجمعة، 17 يونيو 2022

أم جلال بقلم سمير عبد العزيز

أم جلال
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
على الرغم من كثرة التجاعيد التى نحتها الزمن بكل آهاته واوجاعه على وجهها الا  اننا لم نعهدها الا عجوز  قوية صامدة تقيم فى حجرة اسفل بئر السلم فى منزل قديم بالحارة تضم مرتبة متهالكة ووسادتين ولحاف قديم ... وعلى طاولة خشبية صغيرة بجوار رقدتها توجد بعض اغراضها ..وعلى الحائط لصقت صور منزوعة من احدى المجلات للكعبة المشرفة ولفظ الجلالة وصورة لجمال عبد الناصر .
لم يزرها او يسأل عنها أحد .. كانت تقتات من بيع الترمس والمكرونة لأطفال الحارة من بعد العصر وحتى آذان العشاء ومساعدات تأتيها من هنا أو هناك
فى عصر أحد الأيام كنت عائدا الى المنزل وجدت عربة نقل الموتى تقف على باب الحارة .. وخشبة نقل الموتى محمولة على الاكتاف ... وخلفها نساء الحارة يبكين و يرددن مع السلامة يا ام جلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...