الأربعاء، 29 يونيو 2022

ساعي البريد بقلم رشا محمد العجرمي

 إلى تلك الليلة

ألى شجرة التفاح الأحمر.. 

إليكِ يا منْ تركت في قلبي جرحًا أكبر مِن جرحي.. 

رحلتي و تركتني وحيدًا مع نجمةٍ تواسي وحدتي لقمرٍ يروي قصتي لكواكب المجرة. 

إليكِ رسالتي التي كتبتُها من دمع عيناي.. 

 بليلةٍ صماء قاحلة السواد.. 

بصباحٍ يشتكي من ضبابٍه لزقاقٍ لا نورًا خافتًا و لا نورً شمسٍ مشرقٍ... 

ها هي رسالتي مع ساعي بريدٍ على دراجته القديمة يدندن حينًا و يصمت حينًا.. 

كأنه يعلم ما في جعبته من رسائلٍ كتبت من دمعٍ لا مشاعر فيها و أخرى تملئها مشاعر فياضة تمتلئ من حروفٍ و قُبلٍ و كلامٍ معسول.. 

إليكَ يا ساعي البريد قصتي و دمعي و قلبي و روحي و نبض فؤادي.. 

إلكَ رسالتي التي لم تعد رسالة فقد أصبحت كسرابِ الصحراء كضبابٍ بلا صباح.. 

إليكَ يا ساعي البريد يا حافظ الأسرار دون علمٍ بها و ما هي و لمن هي.. 

إليكَ رسالتي بلا عنوان أو حتى توقيع فأنا أصبحت كمجهولٍ تاه بالماضي و حاضرٌ بالحاضر.. 

و المُقبِل لأيامٍ لا علم له بما فيها من مفاجأت.. 

فكتم سري المجهول ببئرٍ لا روح فيه.. 

رشا محمد العجرمي

خاطرة بعنوان ساعي البريد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...