إلى تلك الليلة
ألى شجرة التفاح الأحمر..
إليكِ يا منْ تركت في قلبي جرحًا أكبر مِن جرحي..
رحلتي و تركتني وحيدًا مع نجمةٍ تواسي وحدتي لقمرٍ يروي قصتي لكواكب المجرة.
إليكِ رسالتي التي كتبتُها من دمع عيناي..
بليلةٍ صماء قاحلة السواد..
بصباحٍ يشتكي من ضبابٍه لزقاقٍ لا نورًا خافتًا و لا نورً شمسٍ مشرقٍ...
ها هي رسالتي مع ساعي بريدٍ على دراجته القديمة يدندن حينًا و يصمت حينًا..
كأنه يعلم ما في جعبته من رسائلٍ كتبت من دمعٍ لا مشاعر فيها و أخرى تملئها مشاعر فياضة تمتلئ من حروفٍ و قُبلٍ و كلامٍ معسول..
إليكَ يا ساعي البريد قصتي و دمعي و قلبي و روحي و نبض فؤادي..
إلكَ رسالتي التي لم تعد رسالة فقد أصبحت كسرابِ الصحراء كضبابٍ بلا صباح..
إليكَ يا ساعي البريد يا حافظ الأسرار دون علمٍ بها و ما هي و لمن هي..
إليكَ رسالتي بلا عنوان أو حتى توقيع فأنا أصبحت كمجهولٍ تاه بالماضي و حاضرٌ بالحاضر..
و المُقبِل لأيامٍ لا علم له بما فيها من مفاجأت..
فكتم سري المجهول ببئرٍ لا روح فيه..
رشا محمد العجرمي
خاطرة بعنوان ساعي البريد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق