مرآة الحقيقة
سئلت الحقيقة المرآة؛ لماذا لا أرى أنعكاس صورتي في مرآتك؟لطالما قلت لنفسي هل أنا قبيحة ودميمة….جميلة ونظرة أم صادقة وحسنة!
وكذلك الناس لا يشاهدون نوايا أفعالهم مِن خلالي!
فإنا أبصر ضوء المادية الصادر منها باتجاها المعاكس لموقعها.
لربما أمعنت صورتك في انكسار مسارات الضوء حال رجوع إلي بؤرتي بعد ارتطامها بالارض!
آنا مصطنعة الزوايا! قد تتلاشى صورتك في إحدى الزوايا المنسية.
بينما صورة الأرض صادقة؛ طالما وقعتِ عليها ورفعتك مِن سطحها؛ قد لا يدرك القمر شعاع الشمس؛ ولكن نور مرآة نفسه ترجعها حقيقة!
نوايا البشر لا أبصر شكلها؛ ولكن خباياها تبان في تقاسيم وجوههم؛ ما إن يختلي بي مع شخصه؛ تصرح نفسه نوايا خيرها وشرها!
أنت جميلةُ جميلة إذا اسقط عنك قناع الحيلة!
وقبيحة دميمة حين يطوي سرك تحت طي شره!
نظرة حسنه طالما يزينك بتجميل تجاعيد خبثه!
علمت الحقيقة صفاتها وحزنت كيف يقاد بها؛ ولا تستطيع فعل شيء سوى الاستسلام لنوايا النية.
فرحت حين وشت لها المرآة بسرها!
أنت حقيقة صادقه حينما يكون الانسان مرآة نفسه.
علاء العتابي
الولايات المتحدة الاميركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق