الجمعة، 3 يونيو 2022

ذنبي أنني كنت القصي بقلم لطيفة تقني

 ذَنْبي أَنَّني كُنْتُ الْقَصِيَّ


إِلَهي خابَ ظَنّي في زَماني

غَواني يَوْمَ كُنْتُ بِهِ صَبِيّا


عَشِقْتُ الْمالَ صِرْتُ بِهِ شَغوفًا

وكُنْتُ أُقَدِّسُ الْقِرْشَ الْعَتِيّا


نَسيتُ بِأَنَّ دُنْيانا فَناءٌ

وأَنَّ الْمالَ لَنْ يُبْقيني حَيّا


إِلَهي إِنَّني عَبْدٌ ضَعيفٌ

وأَغْدو دونَ رَحْماتٍ شَقِيّا


فَصُنْ نَنْسى أَيا رَبّي رَجاءً

فَإِنّي أَعْشَقُ الدّينَ السَّوِيّا


أَراكَ بِوَحْدَتي نورًا جَلِيّا

فَأُصْبِحُ مِنْ هَواكَ هَوًى سَنِيّا


وأَعْرِفُ أَنَّ حُبَّكَ يا إِلَهي

يُبَدِّلُ ظُلْمٌتي نورًا بَهِيّا


فَإِنْ أَخْطَأْتُ يا رَبّي فَإِنّي

بِبابِ الْعَفْوِ أَسْتَجْدي السَّخِيَّا


فَذِكْرُكَ يا إِلَهي قَدْ سَباني

فَأَنْزَلَ دَمْعَتي هَطْلًا  زَكِيّا


رَجَعْتُ إِلَيْكَ يا رَبّي وكُلّي

مُنًى ومُنايَ أَنْ أَحْيا تَقِيّا


أَيا رَبَّ الْعِبادِ أَنا فَقيرٌ

وذِكْرُ اللْهِ يَجْعَلُني ثَرِيّا


أَتوبُ إِلَيْكَ رَبّي في حَياءٍ

وذَنْبي أَنَّني كُنْتُ الْقَصِيَّا


   لطيفة تقني /المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إشراقة وجهك بقلم معمر حميد الشرعبي

إشراقة وجهك لوحتي المفضلة لمست فيها عبق ألوان الود وحبر الأناقة في محيا الجلال  كم أنت رائعة كلون شفق يغازل البحر يعزف سيمفونية القرب. سيدتي...