ذَنْبي أَنَّني كُنْتُ الْقَصِيَّ
إِلَهي خابَ ظَنّي في زَماني
غَواني يَوْمَ كُنْتُ بِهِ صَبِيّا
عَشِقْتُ الْمالَ صِرْتُ بِهِ شَغوفًا
وكُنْتُ أُقَدِّسُ الْقِرْشَ الْعَتِيّا
نَسيتُ بِأَنَّ دُنْيانا فَناءٌ
وأَنَّ الْمالَ لَنْ يُبْقيني حَيّا
إِلَهي إِنَّني عَبْدٌ ضَعيفٌ
وأَغْدو دونَ رَحْماتٍ شَقِيّا
فَصُنْ نَنْسى أَيا رَبّي رَجاءً
فَإِنّي أَعْشَقُ الدّينَ السَّوِيّا
أَراكَ بِوَحْدَتي نورًا جَلِيّا
فَأُصْبِحُ مِنْ هَواكَ هَوًى سَنِيّا
وأَعْرِفُ أَنَّ حُبَّكَ يا إِلَهي
يُبَدِّلُ ظُلْمٌتي نورًا بَهِيّا
فَإِنْ أَخْطَأْتُ يا رَبّي فَإِنّي
بِبابِ الْعَفْوِ أَسْتَجْدي السَّخِيَّا
فَذِكْرُكَ يا إِلَهي قَدْ سَباني
فَأَنْزَلَ دَمْعَتي هَطْلًا زَكِيّا
رَجَعْتُ إِلَيْكَ يا رَبّي وكُلّي
مُنًى ومُنايَ أَنْ أَحْيا تَقِيّا
أَيا رَبَّ الْعِبادِ أَنا فَقيرٌ
وذِكْرُ اللْهِ يَجْعَلُني ثَرِيّا
أَتوبُ إِلَيْكَ رَبّي في حَياءٍ
وذَنْبي أَنَّني كُنْتُ الْقَصِيَّا
لطيفة تقني /المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق