السبت، 2 يوليو 2022

هتف الحبيب بقلم حافظ القاضي

 . هتف الحبيب. 


هتف الحبِيب ، أكان الحنو إطراءُ،

وبِذِي الهفاف، رمىْ ، بِالْعِرقِ إرواءُ.

أملَاً غلاوتَهَا ، دفقاً ، بنهداتٍ ،

تركَت كَهَمستِهَا ، بِالْقلبِ ، أصداءُ .


فشكَت بنظرتِهَا ، و العين إغَواءُ ،

دمعت بلؤلؤهَا ، و الخد إشفاءُ .

فبِقلْبِهَا أملٌ ، شهقت بِشكوَاتٍ، 

ورمت لِأٓدمِهَا ، تفاح حوَّاء .


صعدت لمنبرِهَا ، جادت كغراءُ،

فبِشِعرِهَا أدب ، جوداً وإلقاء .

نقشت بأحرفِهَا ، تاريخ مشكاةٍ،

وبِبحرها هزج ، لِلشِعرِ إثراء .


عجباً قصائِدِهَا ، طارت بأجواء ،

وطيورِهَا عزفت، بالَّلّحن إشداء.

فبغمزةٍ فهِمت ، طارت كملهاة،

و بِنورِهَا هلَلٌ . لِلْكَونِ أضواء . 


ومشت بِهَامتِهَا ، واللُّطف إحواء ،

ركنت بعِزَّتِهَا ، و الخوف إلْهاء .

شهِدت بِذِي ،أدبٍ، نالت شهاداتٍ،

هتفت عدالَتِهَا ، و الحكم إبراء .


عربِيَّةٌ نقشت ، للمجد إهداء ،

فبِجذرِهَا سعفٌ ، للنخلِ عجواء.

صعدت بمفخرةٍ ، عرشاً زنوبِيةٍ،

لتنال مكرمةٍ ، وفياً كخنساء . 


 

د. المهندس حافظ القاضي/لبنان.  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لمن تنادي بقلم عادل العبيدي

لمن تنادي —————————- شظايا زجاج تناثرت  على أوراقي أوحى إلي درر تضيء كلماتي  أم شفرات حقد مزقت أشعاري لم أر غير ألوان الغبار ولم أسمع غير صو...