سكينة الشريف
مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يلفت إنتباهي ويستفذ صمتي حين أرى الشاب يجوب الأرض بحثا عن زوجة تكون حاصلة على شهادة الجودة وكل القياسات الأسرية
في حين هو حاصل على عدم صلاحية ولا يؤتمن ان يقيم أسرة ويبني حياة لسوء خلقة وعدم بره لأهله
ثم يوصيه والده ابحث يابني عن زوجة جميلة ، موظفة، ، تتحملك في كل حالاتك...
وصية مشروعة من وجة نظر الأب القاصرة من أب حريص على أن تكون حياة إبنه و فلذة كبدة حياة هادئة، سعيدة، ومستقرة، ولكنها منقوصة لم تبنى على أساس ديني
وهنا أطرح بعض الأسئلة على هذا الأب الكريم وأهمس إليه أن رفقا ببنات الناس فهن ليس لهن ذنب أن يتحملن سوء تربيتك وتخدع المسكينة بكساد وفساد بضاعتك
1--- هل حضرتك ربيت
ابنك تربية اسلامية وأعددته ليكون زوجا صالحا مسؤولا ؟!
2--- هل حضرتك
تعامل أمه معاملة راقية محترمة لتكون له
قدوة؟!!
3-- هل سيادتك وقت أن
كان هناك خلاف تعاملت مع امه باحترام وعاملتها بالاصول دون أن تنتقص منها وتكسر كبريائها وتهين كرامتها؟!!
4-- هل سيادتك تحملت
أمه في كل حالاتها دون تجريح أو توبيخ ؟!
5--- تريدها لإبنك موظفة!!! هل حضرتك تريد أن يكمل أبنك نصف دينه ويبني أسرة أم يكمل نصف راتبه ويستعير بإسم الزواج رجل آخر يعينه على هذا البناء الهش
ليس عيبا ان يتزوج موظفة تعينه وتشاركة أعباء الحياة.
ولكن البحث يكون أولا وأخيرا عن صاحبة الدين.
صادف أن كانت صاحبة دين ومن حسن قدره أن كانت ذي دخل ثابت تكتسبه بكرامة، وعزة نفس دون المساس بثوابت الدين فنعمة وفضل من الله، وإلا نزعت البركة وحل البؤس والهم والغم وزادت الخلافات ولم يزد ابنك إلا زلا كما أخبرنا الحبيب علية أفضل الصلاة والسلام (من تزوج المرأة لمالها لم يزده الله إلا فقرا)...
أتدري ماذا يعني أن تطلب زوجةً لأبنك على مقاس أمنياتك وأمنياته تماماً، لطيفة، رفيقة، كتفها سند لرأسه، وقلبها مستودع لهمومه، تتحمله في أسوأ حالاته وظروفه، تستقبله وتودعه حبا وشوقاً !
إذا أردت زوجة صالحة لأبنك
فعليك أن تجتهد في تربيتك له ليكون رجلا صالحا في مستقبل الأيام لهذه المرأة المنشودة... يقول الله تعالى (فلهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
اللهمّ يا دليل الحائرين ويا رجاء القاصدين، يا كاشف الهموم يا فارج الغموم، اللهمّ زوّج أبناء المسلمين وأغنهم بحلالك عن حرامك وارزقم زرية تقية نقية بارة صالحة نافعة للعباد والبلاد يا كريم يا رب العرش العظيم، وارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين
وصلي اللهم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق