أنا وحزيران
أيها القدر البعيد
والآتي في زمن البعد و التشريد
أيها الغامض في تيه النسيان
ألم يكف ما مر بي من أحزان
لم الترحال
لم الألم و الأحباب على عتبات الانتظار
أيها الزمن
كيف لي النسيان
هل سأبقى ألعق ما بقي من
موائد الغربة و الحرمان
من يدلني ومن يعلمني حروف الأبجدية
لأسطر قصيدة عشقي
وآخر رواياتي
وأهديها
لزهرة محرابي
ومعقل حروفي
ومذاق رشفة قهوتي
أيها الزمن الآتي
ما أقسى الترحال دون هوية
دون من يعترف بك
و يدون إسمك في سجلات
اللامبالاة
وجواز سفرك بلا اعتراف
وبلا تصديقات غربية
أيها الزمن الآتي من هناك
أنا من ولدت على أرض الرباط
لم لا تصدقني
لم لا تعترف بي كشرعية
أنا من أتلهف لعودتي
ما ذنبي إذا كانت أوراق
ثبوتيتي بلا نجمة سداسية
أنا على أبوابك
وبقائي لن يطول في الاسماعيلية
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق