يا قضاة الغرام
يا من تفسرون الحب والهيام
قال فلنفترق والتزمي الخصام
تجنى ووافقت دون شرح او كلام
اعتصر نبض قلبي غمرتني الالام
قاسيت الهجر مرارا وادعى انه
في الحب إمام
وتحملت قدري فللصابرين رب الأنام
وبعد يومين
أتاني قارعا باب القلب.يدعي السلام
كنت أحبه فشرعت بقتح ابوابي للتمام
تعاهدنا على الود والسعادة والوئام
فاعادالامل وطرت على جناح اليمام
وقضيت يومي اعانق الاحلام
فهو حبيب عمري وسنيني معه ثمانية أعوام
واذا اليوم انقضى فتغير على الحب الإمام
واعاد كره الفراق كعادته مرارا وازاح ستر
الهيام
لم تكن الاولي منه فقد تعود بالقلب الحرمان
وفي غمرة الحزن فتشت قصائده ابحث عن لحظة حنان
عن نطفة أمل أو كلمة تسد رمق قلبي الحيران
فإذا بين السطور أجد غيري تسكن الكلام
يبادلها هوى بهوى من بضعة أيام
فلما أتاني اذا ولم لعب بالقلب وجعله حطام
هل تعود طيبه قلبي فاستهان
هل جزاء حب السنين الخيانه في ايام
اى ذئب نهش قلبه فتذئب بالانفصام
كيف يناديني حبيبة ويرتحي الاحتضان
ويضم اطراف قلبي وهو معها على موعد
غرام
كيف تجرأ لسانه ان يشكو الشوق لكلتينا
حرام
يقول هي كلمة و أقول أنا إنه إجرام
لا أبتغي تصفيق ولا عودة لما كان
بل أطلب حق قلب طحن غش وأتهام
فقد أصبح خصيمي الى يوم القيام
وساخاصمه امام رب له جل الإكرام
والامر بين يديكم يا قضاة الغرام
بقلمي مريم مجدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق